توقع شريف الخولي، الرئيس الإقليمي لشركة أكتيس للاستثمار المباشر البريطانية، أن تتجه الأنظار خلال قمة المناخ كوب 28 إلى التعهدات الإضافية التي ستقدّمها مجموعة دول السبع الكبار فيما يخص تعويض ومساندة الاقتصادات الناشئة المتضررة من الانبعاثات الكربونية.
وقال الخولي خلال حوار مع «CNN الاقتصادية»، إن العالم سيترقب التعهدات الجديدة التي ستتخذها دول مجموعة السبع بخصوص الدول المتضررة من انبعاثات الكربون والتلوث الذي ينتج من الدول المتقدمة.
وأوضح أن أهم النتائج التي من الممكن أن تخرج من كوب 28 هو المزيد من التأكيد على دور القطاع الخاص في دفع عجلة الطاقة الجديدة والمتجددة في المنطقة ودور الحكومات في مساندة المستثمرين فيما يتعلق بتحريك عجلة الاستثمار في هذا المجال.
وأضاف أن دولة الإمارات تضع برنامجاً جيداً للغاية فيما يخص المناقشات والموضوعات الجوهرية التي من المتوقع طرحها خلال كوب 28.
وتعتزم شركة أكتيس تنظيم ندوة خاصة بالنشاط الخاص بالشركة في المنطقة العربية على هامش كوب 28، والخاصة بالاستثمارات التي تدفع تقليل الانبعاثات والطاقة النظيفة في المنطقة كجزء من تواجد القطاع الخاص والعالمي في قمة المناخ.
استثمارات أكتيس في الشرق الأوسط وإفريقيا
وأكتيس هي شركة للاستثمار المباشر تدير محافظ استثمارية بأكثر من 15 مليار دولار، وتركّز على استثمارات البنية التحتية بمفهومها الموسع، بحسب الخولي، مشيراً إلى وجود شركته في المنطقة العربية منذ نحو 20 عاماً من خلال مكتبين في القاهرة ودبي.
ولدى الشركة أكثر من 17 مكتباً حول العالم من مكسيكو سيتي في المكسيك إلى سيئول في كوريا الجنوبية، وتستهدف تسريع الانتقال إلى مستقبل صافي الصفر وبناء عوائد تنافسية، بحسب موقعها الإلكتروني.
وأضاف أن المنطقة العربية وقارة إفريقيا سوق مهمة بالنسبة للشركة، إذ تبلغ استثمارات أكتيس في إفريقيا والشرق الأوسط ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار، منها أكثر من 1.5 مليار دولار في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بحسب الخولي.
وكشف أن الشركة قد ضخّت أكثر من 500 مليون دولار في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط العام الماضي في استثمارات جديدة تتركز على المشاريع الخضراء والمستدامة، موضحاً أن الشركة مستمرة في إكمال صفقات من الأحجام الكبيرة في المنطقة خلال العام الجاري.