يعتزم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الإعلان عن تمويل جديد خلال قمة المناخ كوب 28 يتعلق بالكوارث المناخية مثل الكوارث الطبيعية، حسبما قالت أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وقالت باسو في حوار مع «CNN الاقتصادية» إن التمويل سيكون متاحاً للدول بمجرد حدوث الكارثة، وذلك لدعم مالية هذه الدول لمواجهة هذه الكوارث.

وأضافت أن البنك سيعلن أيضاً عن منصات وطنية للمساعدة في التعامل مع قضايا التكيف المناخي، في مقدونيا وهي منصة مثل التي أعلن عنها البنك في مصر خلال قمة المناخ (كوب 27) العام الماضي.

وكان البنك أطلق بالشراكة مع الحكومة المصرية المنصة الوطنية نُوَفـي التي أُعلن عنها خلال مؤتمر قمة المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ العام الماضي.

مؤتمر قمة المناخ كوب 28

وتتوقع باسو أن تشهد قمة المناخ (كوب 28) حديثاً عالمياً مهماً حول أين نحن الآن، مشيرةً إلى أنه سيكون هناك التزام قوي وخطوات جادة تجاه التغير المناخي والتمويل المناخي حول العالم.

وأوضحت أن صندوق الخسائر والأضرار الذي كان واحداً من مخرجات قمة المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ، سيكون من المهم إطلاقه إضافةً إلى التصميم على الالتزام المالي الخاص به.

وتتطلع باسو أن يكون هناك تقدم فيما يعرف بتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والحصول على التزام مالي أكثر من الدول النامية بشأن التغير المناخي.

استثمارات البنك الأوروبي في الاقتصاد الأخضر

وتوقعت باسو أن تبلغ استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار خلال هذا العام نحو 13 مليار يورو، وهي القيمة نفسها التي سجلها البنك العام الماضي، وقالت إن استثمارات البنك في الشرق الأوسط خلال هذا العام بلغت نحو 1.5 مليار يورو، منها ما يزيد على مليار يورو ذهبت إلى مصر.

وقالت إن مصر هي الدولة الأهم لعمليات البنك في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها تتطلع للاستثمار في مصر بشركات القطاع الخاص.

وعن التمويل الأخضر قالت باسو إن نحو 50 في المئة من استثمارات البنك ذهبت إلى مشروعات الاقتصاد الأخضر.

«من المهم التأكيد على أن كل استثماراتنا منذ بداية عام 2023 تتوافق مع تعهدات باريس، لذلك نحن نتأكد من أن كل استثمار يتضمن هدف خفض درجات الحرارة بواقع 1.5 درجة مئوية بحلول 2050»، بحسب رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وأوضحت أن البنك يريد أن يزيد استثماراته في التمويل المناخي لكن واحدة من المشكلات الحالية هي الفرص الخاصة باستثمارات المشروعات الخضراء وقدرة وطاقة مشروعات الطاقة المتجددة والموارد الطبيعية مثل الرياح.

مشروعات البنك في الضفة الغربية

وبحسب باسو، فإن البنك يعمل في الضفة الغربية مع القطاع الخاص وسوف تستمر عملياته هناك.

وأضافت «وافق مجلس إدارة البنك على تمويل بقيمة 20 مليون يورو لعملياتنا في الضفة الغربية، ولدينا التزام تجاه الضفة الغربية بقيمة 100 مليون يورو وحصلنا على 20 مليون يورو منذ أسابيع قليلة لتمويل عمليات البنك في الضفة».