قال بنديكت أوراما، رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك»، إن البنك يناقش التعاون مع دول تجمع مجموعة بريكس، من خلال تقديم تمويلات مشتركة وتبادل خطوط الائتمان.

وأضاف أوراما، أن البنك عقد عدة اجتماعات مع الدول الأعضاء في التجمع، لمناقشة الخطط التي تسهم في الاستفادة من قدرات الدول بهدف تنمية الأنشطة المشتركة.

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة أجرتها «CNN الاقتصادية» مع رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد على هامش حضوره قمة المناخ كوب 28 المنعقدة في دبي منذ الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني.

ويُعد البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، مؤسسة مالية إفريقية متعددة الأطراف في أكثر من دولة إفريقية، وقد أُنشئ في عام 1993 تحت رعاية بنك التنمية الإفريقي، ويقع المقر الرئيسي له في القاهرة.

ويعد البنك هو المزود المالي للحكومات الإفريقية والشركات الخاصة لدعم التجارة في إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.

مشروعات أفريكسيم بنك للحد من التغير المناخي

وبحسب أوراما، فإن البنك اعتبر أن تمويل الدول جزء لا يتجزأ من عمله، بالإضافة إلى التأكد أن التمويلات تسهم في كل ما يهم القارة الإفريقية من منظور التغير المناخي، إذ يهدف البنك إلى الاهتمام بالأنشطة التي تقلل من انبعاثات الكربون.

وقال أوراما: «أنشأنا إدارة تختص بالتكيف مع التغير المناخي، تتيح تلك الإدارة للحكومات الإفريقية والشركات تمويل المشاريع التي تدعم التكيف وعواقب تغير المناخ، فعلى سبيل المثال نقدم تمويلات بناء السدود للحفاظ على المياه والزراعة، بالإضافة إلى تقديم الدعم في بعض عواقب الفيضانات الزائدة الناجمة عن تغير المناخ».

وخلال الشهر الماضي، قال أوراما، إن البنك خصص مليارَي دولار في برنامج التصدير الزراعي من أجل الأمن الغذائي (ExAFS) لتعزيز التجارة البينية بين الدول الإفريقية.

وبحسب رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، فإن البنك لديه مبادرات تدعم العمل المناخي، وذلك بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، إذ أطلق إدارة السيولة والاستدامة، التي توفر السيولة للسندات الإفريقية التي تتداول في الأسواق العالمية.

وأضاف أوراما، أن البنك يعطي الأولوية للسندات الخضراء، ما يحفز الدول على إصدار تلك السندات الخضراء.

وبحسب رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، فإن البنك يقدم دعماً للاستثمارات الخاصة باستخراج المعادن ومعالجتها في إفريقيا، إذ إن تصدير المعادن دون معالجتها في إفريقيا يلحق الضرر بالبيئة، لذلك أفضل شيء هو استخراج المعادن ومعالجتها لتحقيق القيمة المضافة.

إنتاج السيارات الكهربائية في إفريقيا

ويقول أوراما، إن البنك لديه عدة مشاريع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، تتعلق بإنتاج البطاريات الخاصة بالسيارات، كما لديه خطط لتوسيعها لتشمل إنتاج السيارات الكهربائية، إذ من المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال العامين المقبلين.

ويرى رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، أن مثل تلك المشاريع ستخفض بشكل متزايد الصادرات من الخام والنحاس والكوبالت الخام وجميع تلك العناصر التي تُصدّر خاماً من إفريقيا.

ويعمل البنك مع الحكومة الكينية لإنشاء إدارة للتكيف مع المناخ، والتي ستسهم في بناء عدد من السدود التي ستوفر المياه للمزارعين.

ويقول أوراما، إن البنك يعمل خلال الفترة الحالية على تعزيز التجارة الإفريقية من خلال زيادة تبادل المنتجات ذات القيمة المضافة، والتي تسهم في زيادة النمو.

ويعمل البنك، وفقاً لما قاله، على استخدام العملات المحلية للدول الإفريقية لتمويل التبادل التجاري بين الدول ومشروعات التنمية، إذ يسعى البنك إلى تفعيل نظام الدفع والتسوية لعموم إفريقيا، ومن الممكن، على سبيل المثال، أن يذهب مقاول مصري إلى غانا ويبني طرقاً وحدائق وسككاً حديدية ويتقاضى أجره في مدينة غانية، بالجنيه المصري.