كشف ماثيوس ريجاس، الرئيس التنفيذي لشركة إنرجين، أن شركته استثمرت نحو 350 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية لمضاعفة إنتاج الغاز من مصر.
وأضاف ريجاس، في مقابلة خاصة مع «CNN الاقتصادية» أن شركته تعمل مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة الطاقة البريطانية «بي بي» على حفر آبار لاستكشاف النفط والغاز في المناطق البحرية المصرية الواقعة شرق البحر المتوسط، مشيراً إلى «احتمال كبير لتحقيق كشف تجاري»، على حد وصفه.
استثمارات بمليارات الدولارات
إنرجين هي شركة بحث وإنتاج مستقلة مقرها لندن، وتركز على تطوير الموارد في البحر المتوسط وبحر الشمال بالمملكة المتحدة.
وفي ديسمبر كانون الأول 2020، استحوذت الشركة على وحدات النفط والغاز التابعة لشركة «إديسون» الإيطالية، التي تتضمن أصولاً لها في مصر.
وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة، فإنه من المتوقع أن تتراوح تكلفة حفر البئر الاستكشافية في المنطقة المصرية ما بين 130- 140 مليون دولار، لافتاً إلى أنه في حالة نجاح عملية الاستكشاف فستكون هناك حاجة إلى «تطوير كبير في البنية التحتية البحرية وخطوط الأنابيب، ويمكن أن يكون استثماراً بمليارات الدولارات».
ويأتي إنتاج إنرجين في مصر من حقل أبوقير إلى جانب مشروع نايني الذي تم تطويره مؤخراً شمال شرق العامرية وشمال إدكو.
اضطرابات البحر الأحمر
وحول تأثير مشكلات الملاحة في منطقة باب المندب، أشار ريجاس إلى أن شركته تأثرت بشكل واضح باضطرابات البحر الأحمر وتأثُر حركة الملاحة في قناة السويس، وقال «أجبرَنا ذلك على نقل بضائعنا وسفننا وخدماتنا حول إفريقيا، ما أدى إلى زيادة التكاليف».
وأضاف «من الواضح أن منطقة شرق المتوسط تمتلئ بالتحديات، لكننا نتعامل مع هذا، ونأمل أن ينتهي كل ذلك قريباً حتى نتمكن من العودة إلى نشاطنا بشكل طبيعي».
الحرب في غزة
وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة إنرجين، فإن الحرب في غزة لم توثر على أعمال الشركة خلال الفترة الماضية، إذ واصلت الشركة عملياتها وإنتاجها على الرغم من حالة الحرب.
وشدد على أن اضطرابات المنطقة تؤثر سلباً على جميع الأطراف دون استثناء، وقال «لسوء حظ الجميع، فإن المنطقة التي نعيش فيها وشرق البحر الأبيض المتوسط هي منطقة بها الكثير من التحديات الجيوسياسية والتوترات».
وأشار إلى حالة القلق التي يشعر بها من يعملون خارج المنطقة لأنهم لا يدركون القضايا والمخاطر الجيوسياسية المحيطة بها، لافتاً إلى أن الشركة تبذل قصارى جهدها لمواصلة نشاطها بشكل طبيعي وضمان عدم تأثُر عمليات إنتاج الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط من أجل استقرار المنطقة وأمنها.