أوضح وزير الطاقة القبرصي، جورج باباناستاسيو، أنه من المخطط إرسال الغاز المستخرج من حقل (أفروديت) إلى مصر خلال الفترة من 2027 إلى 2028.
وكشف الوزير القبرصي، في مقابلة خاصة مع «CNN الاقتصادية» أن بلاده تجري محادثات مع الشركات العاملة على تطوير حقل أفروديت ما قد ينتج عنه بعض التعديلات في خطة تطوير الحقل، مؤكداً اهتمام بلاده بتصدير الغاز عبر مصر وتفهمها حاجة السوق المصرية لاستقبال جزء من إنتاج الحقل.
خطة مصر للتحول إلى مركز لتجارة الغاز
تهدف قبرص لإسالة الغاز الطبيعي وإعادة تصديره إلى أوروبا عبر مصر، ما يساعد الأخيرة على تحقيق خطتها للتحول إلى مركز لتجارة الغاز في حوض المتوسط، حيث تقوم مصر باستيراد الغاز المكتشف في دول شرق المتوسط من أجل تسييله وإعادة تصديره إلى الأسواق العالمية، خاصة أوروبا، في صورة غاز مسال.
واكتُشف حقل «أفروديت» القبرصي للغاز الطبيعي عام 2011، ويقع على بُعد نحو 170 كيلومتراً جنوب ليماسول في قبرص، و30 كيلومتراً شمال غرب حقل غاز «ليفياثان» الإسرائيلي، وهو أحد أكبر اكتشافات الغاز في المياه العميقة في العالم، حيث يحتوي على ما يُقدر بنحو 125 مليار متر مكعب (4.4 تريليون قدم مكعّبة) من الغاز.
وتمتلك شركة « نيوميد إنرجي» الإسرائيلية حصة قدرها 30 في المئة في حقل أفروديت القبرصي، بينما تملك شركة «شيفرون» الأميركية و«شل» الهولندية 35 في المئة لكل منهما.
وتضم مصر مصنعين لإسالة الغاز الطبيعي، الأول في إدكو وهو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويشمل وحدتين للإسالة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، والآخر في دمياط وهو مملوك لكل من شركة «إيني» الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، وهيئة البترول، ويضم وحدة إسالة واحدة بطاقةٍ تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
اكتشافات واعدة للغاز في قبرص
وبحسب باباناستاسيو، فإن بلاده تعمل على تطوير عدد من مناطق التنقيب عن الغاز والنفط في المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص، والتي يجري تطويرها حالياً مثل حقل «كرونوس الثاني» الذي وصفه باباناستاسيو بأنه اكتشاف «واعد للغاية»، إذ سيسهم في زيادة كميات الغاز الطبيعي المنتج.
وأضاف الوزير القبرصي أن تصدير إنتاج الحقل إلى مصر لتسييله يمثل الحل الأسرع لاستغلال هذا الاكتشاف الواعد، حيث توفر مصر بنية تحتية قريبة للغاية من حقل كرونوس، مع إمكانية ربطها بالبنية التحتية لحقل ظهر المصري وكذلك بالسوق المحلية في مصر، مؤكداً اهتمام بلاده بتوصيل الغاز الطبيعي المكتشف إلى محطات الإسالة المصرية تمهيداً لتصديره للأسواق العالمية.