قال الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط أسامة مبارز، إن التوترات في البحر الأحمر قد تكون فرصة للدول أعضاء المنتدى لزيادة صادراتها من الغاز، لكن في الوقت نفسه سيكون التأثير سلبياً من ناحية ارتفاع أسعار أغلب السلع.

وأضاف في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» أن التوترات الحالية في الشرق الأوسط أثرت على كل سلاسل الإمداد وتسببت في زيادة أسعار السلع كافة، لا سيما التوترات في البحر الأحمر.

وبحسب مبارز، فقد توقفت بعض الحقول المنتجة للغاز الطبيعي في المنطقة عن العمل لفترة مؤقتة بسبب حرب غزة، لكن الشركات تمكنت من استئناف عملية الإنتاج سريعاً، الأمر الذي أسهم في عدم التأثير على إمدادات الغاز الطبيعي.

منتدى غاز شرق المتوسط

منتدى غاز شرق المتوسط هو منظمة تضم مصر والأردن وإسرائيل وفلسطين واليونان و قبرص وإيطاليا، بجانب الاتحاد الأوروبي وأميركا كمراقبين، وتهدف لتنمية المنطقة التي تمتلئ بالاستكشافات الجديدة من الغاز الطبيعي.

ففي سبتمبر أيلول من عام 2020، وقعت الدول السبع اتفاقية مشتركة إيذاناً بإطلاق منتدى غاز شرق المتوسط رسمياً، بعد مصادقة حكومات هذه الدول في وقت سابق من العام نفسه على نظام تأسيس المنتدى كمنظمة إقليمية.

ويركز المنتدى حالياً على تنفيذ استراتيجية طويلة الأجل للدول الأعضاء الحاليين، على أن يعقبها النظر في طلبات انضمام دول جديدة، وفقاً للأمين العام للمنتدى.

وتتمثل أحد أهداف المنتدى في تنمية ثروات الغاز الطبيعي لمنطقة شرق المتوسط من خلال التعاون بين دول المنطقة والشركات العاملة بها.

تصدير الغاز إلى أوروبا عبر مصر

أوضح مبارز أن مصر تعمل على عدة محاور لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي من خلال طرح مناطق جديدة للبحث والاستكشاف عن الغاز، من ضمنها برنامج مكثف لعمليات الحفر والتنقيب عن الغاز خلال العام ونصف العام القادمين.

كما تعمل الحكومة المصرية مع الشركات الأجنبية العاملة في مجال البحث والتنقيب على الإسراع في عملية إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول المكتشفة.

وتهدف الدول الأعضاء إلى إسالة الغاز المستخرج وإعادة تصديره إلى أوروبا عبر مصر، ما يساعد مصر على تحقيق خطتها للتحول إلى مركز لتجارة الغاز في حوض المتوسط، من خلال الاستفادة من محطات الإسالة التي تمتلكها، والتي يمكن من خلالها استيراد الغاز المكتشف في دول شرق المتوسط من أجل تسييله وإعادة تصديره لمناطق أخرى، خاصة إلى أوروبا.

ووقعت مصر في يونيو حزيران 2022 مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز المسال إلى الاتحاد، بهدف إمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط على البحر المتوسط.

وتضم مصر مصنعين لإسالة الغاز الطبيعي، الأول في إدكو وهو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة بطاقة استيعابية تصل إلى 1.35 مليار قدم مكعبة يومياً، والآخر في دمياط بملكية مشتركة بين شركة «إيني» الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، وهيئة البترول، ويضم وحدة واحدة فقط بطاقة تصل إلى 750 مليون قدم مكعبة يومياً.