قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب عن حالة الاتحاد، يوم الخميس، إن اقتصاد بلاده «أقوى الآن مما كان عليه» عندما تولى منصبه في عام 2021.

وسلط بايدن الضوء على عمله في القضايا الاقتصادية للطبقة المتوسطة في خطابه عن حالة الاتحاد، سعياً منه إلى إقناع الناخبين بمنحه فترة ولاية ثانية في البيت الأبيض، كما سلط الضوء على مواقفه بشأن الضرائب والسياسة الخارجية والحقوق الإنجابية.

وأشار إلى أن ما حققه على الصعيد الاقتصادي لا يتصدر الأخبار، مضيفاً «لكن الشعب الأميركي في آلاف المدن والبلدات يكتب أعظم قصة تعافٍ لم يتم سردها سابقاً على الإطلاق».

وأشار بايدن إلى أن إدارته حققت نتائج جيدة بطرق مسؤولة مالياً، قائلاً «لقد خفضنا بالفعل العجز الفيدرالي بأكثر من تريليون دولار».

وقال بايدن إن الاقتصاد أضاف نحو 800 ألف وظيفة في قطاع الصناعة خلال إدارته.

وقال إن «تعافي أميركا يعني بناء مستقبل من الإمكانيات الأميركية، وبناء اقتصاد من الطبقة المتوسطة ومن القاعدة إلى القمة».

وعن حالة الولايات المتحدة قبل وصوله للبيت الأبيض، قال بايدن «قبل أن أتولى منصبي، تعرضت بلادنا لأسوأ جائحة وأسوأ أزمة اقتصادية منذ قرن»، مذكراً بالخوف وفقدان الوظائف والجريمة، وزعم بايدن أن الرئيس السابق دونالد ترامب قد «فشل في أداء الواجب الأساسي الذي يدين به أي رئيس للشعب الأميركي، وهو واجب الرعاية، هذا أمر لا يغتفر».

وخلال خطابه، استشهد بايدن بتقرير عام 2021 الصادر عن معهد الضرائب والسياسة الاقتصادية، الذي وجد أن 55 من كبرى الشركات في البلاد حققت أرباحاً بقيمة 40 مليار دولار في سنتها المالية السابقة، لكنها لم تدفع أية ضرائب اتحادية على دخل الشركات، وأشار إلى أنه بفضل القانون الذي أصدره يتعين على الشركات الكبرى أن تدفع ما لا يقل عن 15 في المئة.

وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن غالبية الناخبين الأميركيين يعتقدون أن الاقتصاد في حالة سيئة، وسيحتاج بايدن إلى تغيير بعض هذه الأفكار إذا كان يريد البقاء في البيت الأبيض في نوفمبر تشرين الثاني من هذا العام.

ميناء على ساحل غزة

كما كشف بايدن خلال خطابه أن الجيش الأميركي سيبني ميناء مؤقتاً على ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط لاستقبال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر، وتتضمن الغذاء والماء والدواء ووحدات الإيواء المؤقتة.

ولا تتضمن الخطة نشر عسكريين أميركيين في غزة.

جاء إعلان بايدن في الوقت الذي يسعى فيه إلى تهدئة غضب كثيرين في حزبه الديمقراطي بشأن دعمه لإسرائيل في هجومها على غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، بالنظر إلى الخسائر الفادحة التي خلفها في صفوف المدنيين في القطاع.

يأتي قرار بايدن الخاص بإنشاء الميناء المؤقت وسط تحذيرات الأمم المتحدة من تفشي الجوع بين 2.3 مليون فلسطيني بالقطاع في ظل حرب مستمرة منذ نحو خمسة أشهر.