كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، رؤيته الاقتصادية لولاية ثانية محتملة مدتها أربع سنوات، تضمنت موازنة مقترحة للعام المالي 2025 بقيمة 7.3 تريليون دولار، من شأنها أن تدفع الدين الأميركي إلى أكثر من 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

كذلك رفعت موازنة بايدن المقترحة -حسب بيان البيت الأبيض– ميزانية الدفاع لعام 2025 بنحو 4.1 في المئة لتبلغ 850 مليار دولار، وتقديم المزيد من المعونات لكل من أوكرانيا و إسرائيل وتايوان عبر مشروع قانون إضافي بقيمة 92 مليار دولار.

ملامح موازنة 2025

ويسعى بايدن إلى تمويل موازنته المقترحة عبر فرض ضرائب أكبر على الأثرياء والشركات الكبرى عبر رفع معدل ضريبة دخل الشركات إلى 28 في المئة من 21 في المئة، ودفع أولئك الذين تبلغ ثرواتهم 100 مليون دولار أو أكثر ما لا يقل عن 25 في المئة من دخلهم كضرائب.

كما ستُخصص الميزانية 2.2 مليار دولار لشراء اليورانيوم عالي ومنخفض التخصيب، و965 مليار دولار لسداد الفوائد على الدين الوطني.

وبينما يخطط بايدن لزيادة الضرائب على الشركات الكبرى والأسر الأكثر ثراء لخفض العجز، فإنه يسعى لتقديم إعفاءات ضريبية للعائلات التي لديها أطفال، والمساعدة في الحفاظ على التمويل للبرامج الاجتماعية.

وسيحصل بعض أصحاب المنازل على إعفاءات ضريبية شهرية لتعويض معدلات الرهن العقاري المرتفعة، وسيحصل الآباء على إعانات لرعاية الأطفال، واقترح بايدن توسيعاً هائلاً لقدرة الحكومة على التفاوض بشأن أسعار الأدوية.

وبموجب توقعات بايدن، سيصل الدين الأميركي إلى 102.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 ارتفاعاً من 97.3 في المئة في نهاية عام 2023، ثم يرتفع إلى 106 في المئة عام 2030، قبل أن يتراجع إلى 105.6 في المئة بحلول عام 2034

وبموجب المقترح سينخفض العجز إلى 1.78 تريليون دولار العام المقبل من 1.86 تريليون دولار المتوقع حالياً لعام 2024، كما يتقلص العجز السنوي كنسبة من الناتج المحلي للاقتصاد من 6.6 في المئة إلى 3.9 في المئة في عام 2034.

موقف الجمهوريين من موازنة بايدن

من غير المرجح أن يعتمد الكونغرس العديد من البنود الواردة في موازنة بايدن، نظراً لأن الجمهوريين المعارضين لسياساته يسيطرون على مجلس النواب.

وأدان الجمهوريون بقيادة رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الميزانية ووصفوها بأنها «طريق سريع لانحدار أميركا».

.

وأضاف جونسون في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «ثمن الموازنة المقترحة للرئيس بايدن هو تذكير صارخ آخر بشهية هذه الإدارة التي لا تشبع، للإنفاق المتهور وتجاهل الديمقراطيين للمسؤولية المالية».

وتابع رئيس مجلس النواب «بينما يعاني الأميركيون من التضخم الساحق والدين الوطني المتزايد، فإن الرئيس سيزيد من آلامهم بإنفاق تريليونات من دولارات دافعي الضرائب الإضافية لتعزيز أجندته اليسارية».