يتابع الملايين عبر مناطق كثيفة السكان في أميركا الشمالية كسوفاً كلياً للشمس يوم الاثنين حيث يحجب القمر الشمس تماماً لأكثر من أربع دقائق في بعض المناطق.
وستكون رؤية الكسوف ممكنة، إذا سمحت الأحوال الجوية، على طول مسار يبدأ في المكسيك ثم يعبر الولايات المتحدة إلى كندا، واحتشد هواة مشاهدة الكسوف في أماكن على طول «مسار الكسوف الكلي» بما في ذلك مدينة فريدريكسبرج في وسط تكساس حيث سيحدث الكسوف الكلي بعد الساعة الواحدة والنصف ظهراً بقليل (18:30 بتوقيت غرينتش).
وبمدة تصل إلى أربع دقائق و28 ثانية سيكون الكسوف المنتظر أطول من الكسوف الكلي الذي حدث عبر أجزاء من الولايات المتحدة في عام 2017، والذي استمر نحو دقيقتين و42 ثانية.
ما الكسوف الكلي للشمس؟
عند كسوف الشمس الكلي، يمر القمر بين الشمس والأرض، ليغطي سطح الشمس بالكامل بطول مسار صغير من سطح كوكبنا، وهذا ما يسمى «طريق الكسوف». وتتحول السماء نهاراً إلى ظلام شبيه بغسق المغيب أو غبش الفجر، ما يحير الحيوانات الليلية ويجعلها تستيقظ ظناً منها أن الليل قد حل.
وفي الأماكن الواقعة على طول مسار الكسوف الكلي، سيتمكن الناس من رؤية هالة الشمس، وهي الغلاف الجوي الخارجي للنجم، والتي عادة ما تكون غير مرئية بسبب سطوع الشمس، وسيشاهد الأشخاص الذين يراقبون من خارج مسار الكسوف الكلي كسوفاً جزئياً يحجب فيه القمر معظم وجه الشمس ولكن ليس كله.
وقد يُفسد يوم غائم المشهد، خاصة أنه بعد هذا الكسوف، فإن الكسوف الكلي التالي للشمس الذي يمكن مشاهدته من الولايات المتحدة لن يحدث قبل عام 2044.
وتقول إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن الكسوف الكلي في أي مكان يمكن أن يستمر لمدة تتراوح من 10 ثوانٍ إلى نحو سبع دقائق ونصف.
ويعيش نحو 32 مليون شخص في الولايات المتحدة ضمن مسار الكسوف الكلي، ويتوقع المسؤولون الاتحاديون أن يسافر خمسة ملايين شخص آخرين ليكونوا هناك.
وقال خبراء الأرصاد إن الطقس قد يكون غائماً في جزء كبير من مسار الكسوف الكلي.
سيستغرق الأمر نحو 80 دقيقة من اللحظة التي يبدأ فيها القمر في حجب الشمس حتى لحظة الكسوف الكلي، ثم 80 دقيقة أخرى لإكمال العملية في الاتجاه المعاكس.
ونصح الخبراء متابعي الكسوف باستخدام النظارات الشمسية الواقية لمنع الضرر عن العيون عند النظر إلى الشمس بالعين المجردة.