يجتمع قادة الدول العربية هذا الأسبوع في البحرين للمشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين، حيث من المتوقع أن تتصدر الحرب في غزة جدول أعمال القمة.
ومن خلال تصريحات الدول العربية خلال الأيام الماضية، من المتوقع صدور تصريحات تحمل إسرائيل مسؤولية الوضع الإنساني في غزة، والتحدي الآخر أمام قادة الدول العربية هو استعادة زخم التنمية الاقتصادية واتفاقيات التجارة والشراكات، خاصة بعد أن خفت الأجندة الاقتصادية كنتيجة مباشرة لتوترات المنطقة واضطرابات سلاسل الإمداد، لا سيما هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ورداً على سؤال CNN الاقتصادية، تحدث حسام زكي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن الدعم العربي المستمر للقضية الفلسطينية، وأكد أن هناك توافقاً واسعاً بين الدول العربية حول القضية الفلسطينية، موضحاً أن الدعم العربي السياسي للقضية الفلسطينية هو دعم عربي ضخم ومهم (ولم يتوقف أبداً)، على حد قوله.
وخلال الاجتماع، تناول المسؤولون أيضاً عدداً من الأزمات الأخرى في المنطقة، بما في ذلك الوضع في السودان، حيث تجري معارك مستمرة منذ أكثر من عام وشهر، وأعرب زكي عن أمله في أن يؤثر قرار القمة بشأن السودان على الأوضاع هناك بما يعيد الاستقرار ويوقف الصدام الجاري.
وفي ختام القمة، من المتوقع أن تصدر قرارات تعكس الوحدة العربية والتزام الدول العربية بالدفاع عن القضايا العربية، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه العالم العربي.
مواقف عربية حازمة
في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدت تصاعداً في وتيرة الأحداث في قطاع غزة وبعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح وخرقها بعض بنود اتفاقية السلام مع مصر وتهديدها بعملية عسكرية قد تهدد حياة مليون ونصف فلسطيني، بدأت الأصوات العربية تتعالى بنبرة أكثر حزماً وشدة، حيث قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، بأنه يجب على إسرائيل أن تتحمل مسؤوليتها في السماح بدخول المساعدات إلى غزة، معتبراً السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح والعمليات العسكرية الإسرائيلية المحيطة بالمعبر، السبب الرئيسي في تعطل إدخال المساعدات.
وفي تطور لافت، أعلنت مصر عن انضمامهما إلى الدعوى القضائية التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، متهمة إياها بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
أما الإمارات، فقد أعربت عن استنكارها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي دعا فيها الإمارات للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع غزة.
وكذلك أصدرت السعودية بياناً شديد اللهجة واصفة ما يحدث بالإبادة الجماعية للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
وكان قد ذكر وكيل الخارجية البحرينية أن القمة العربية تأتي «في ظرف استثنائي حرج، وتوقيت صعب، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه العالم العربي، ويأتي في مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المؤلمة في القطاع».