ندد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، بالتصعيد الإسرائيلي على رفح خلال زيارته البحرين لحضور القمة العربية الثالثة والثلاثين، قائلاً إن المجتمع الدولي هو من سيفرض الحل على إسرائيل وإن أولوية العراق في القمة هي الخروج بمقررات تضغط لوقف الحرب على غزة.

جاء ذلك في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، على هامش القمة العربية المنعقدة في البحرين، حيث قال رئيس العراق «لا قيمة حقيقية لرفض حكومة نتنياهو حل الدولتين».

وقال «أنا أتكلم باسم الحكومة العراقية والشعب العراقي، ونحن ندين كل الاعتداءات على أهالي غزة والفلسطينيين في أي مكان كانوا، وفي المرحلة الحالية نطلب وقف القتال بأسرع وقت، وكذلك دعم الشعب الفلسطيني بالوسائل المادية والمعنوية كافة من أجل تحسين الوضع».

وبخصوص تأثير التصعيد على النمو الاقتصادي، أوضح رشيد أن زعزعة الأمن تؤثر بالطبع، خاصة أن العراق وبعض الدول العربية يعاني من عدم وجود الاستقرار، الأمر الذي يعزز من أهمية القمة العربية التي تحسّن أواصر العلاقات.

وأبدى تفاؤله بمخرجات القمة العربية، مؤكداً أن هناك بعض الأمور التي يجب العمل عليها مثل القضية الفلسطينية، التي أصبحت عالمية، فهناك احتجاجات في كل العالم على القصف الإسرائيلي.

العلاقات مع تركيا

وقال رشيد إن علاقة بلاده وطيدة بتركيا، خاصة أن معظم مصادر المياه من هناك، فضلاً عن التجارة بين البلدين، ويأتي ذلك عقب توقيع اتفاق رباعي بين الإمارات وقطر والعراق وتركيا حول تنفيذ مشروع طريق التنمية لربط منطقة الخليج بأوروبا عبر العراق وتركيا.

وأوضح أن العراق يرحّب بكل الزيارات لتحسين العلاقات بكل دول الجوار.

وقال «هم يقدّرون الوضع الحاضر في العراق من ناحية اهتمامنا أولاً بالأمن والاستقرار، وثانياً بتحسين الوضع من ناحية البنية التحتية، والخدمات، والتعاون من الناحية الاقتصادية، وتعزيز الاستثمارات مع دول الجوار وكذلك مع الدول الأخرى».

كما أوضح أن بلاده تركّز حالياً على تحسين الوضع في مجالات مختلفة بدءاً من البنية التحتية عن طريق الطرق والجسور، إلى وضع خطة للخط التنموي بين العراق والدول الأخرى.

طريق التنمية

حول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق للمرة الأولى من 13 عاماً، علّق إن «نتائج هذه الزيارة إيجابية وجيدة طبعاً، فتركيا جار مهم بالنسبة للعراق.. لدينا تجارة قوية معها، وكذلك معظم مصادر المياه في العراق من هناك، وهذه التفاهمات ضرورية جداً.. وأنا متأكد أن علاقاتنا ستكون أقوى ليس فقط مع تركيا، بل مع باقي الدول سواء العربية أو العالمية».

ويأتي مشروع طريق التنمية من أحدث الاتفاقيات وأهمها، والذي أعلن عنه العراق مؤخراً، إذ يجمع كلاً من العراق وتركيا وقطر والإمارات بهدف ربط منطقة الخليج بأوروبا عبر العراق وتركيا.

كما يعتبر تجربة جديدة لتنويع الاقتصاد العراقي المفتوح من خلال الدراسة الموضوعة من قِبل الشركة الاستشارية الإيطالية «بي إي جي» لتحديد المسارات الخاصة بهذا المشروع، وهذه المسارات ستكون ضمن المسارات المخطط لها، فمثلاً المشروع سيمرُّ بعدد من المحافظات –11 محافظة- وكل محافظة سوف تستفيد من البنية التحتية التي سيتم العمل عليها ضمن المشروع، وكذلك بحسب الطبيعة الخاصة لكل محافظة فيما يخص المواد الأولية الموجودة فيها للاستفادة منها في عمليات التصدير، وكذلك في عملية إنشاء المصانع والمعامل، فضلاً عن مساهمة المشروع في التنوع الثقافي بين العراق وبلدان أوروبا.

العلاقات مع واشنطن

حول العلاقات العراقية الأميركية، أفاد رشيد بأن العلاقات جيدة، كما أبرمت بلاده عدة اتفاقيات إيجابية مع واشنطن.

وأضاف لدينا اتفاق مع واشنطن بوجود قواتهم، وفي حال حدوث بعض التغييرات بالنسبة لقواتهم في العراق، فإن التفاوض هو سيد الموقف بين الحكومتين.