بنهاية منتدى (اصنع في الإمارات) اليوم الثلاثاء بنسخته الثالثة، والذي عقد في مركز أبوظبي للطاقة في العاصمة الإماراتية، كشفت دولة الإمارات عن جهودها في دعم القطاع الصناعي وتحفيز الإنفاق الداخلي واستقطاب استثمارات محلية ودولية تعظم من عوائده، بالشكل الذي يرفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.

وانطلقت فعاليات المؤتمر، أمس بكلمة ألقاها وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي د. سلطان الجابر، كشف خلالها عن مساعي بلاده للوصول إلى أكثر من 300 مليار درهم كمساهمة للقطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031، مشيراً إلى أن هذه المساهمة وصلت إلى 197 مليار درهم إماراتي بنهاية 2023 بزيادة 49% على عام 2020.

تطوير الذكاء الاصطناعي من أولويات قطاع الصناعة

أعلن الجابر من منبر «اصنع في الإمارات» عن شراكة بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية مع مصرف الإمارات للتنمية، لتقديم تمويل بقيمة 370 مليون درهم لبرنامج «الابتكار عبر الذكاء الاصطناعي».

أدنوك من كبار المساهمين في تطوير الصناعة

وأعلنت أدنوك خلال مشاركتها في المنتدى عن زيادة قيمة حزمة الفرص التحفيزية الموجهة للقطاع الصناعي المحلي، التي تتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً، لتصل قيمتها إلى 90 مليار درهم (24.5 مليار دولار) بحلول عام 2030.

وفي وقت تنتقل فيه الإمارات من دولة مستوردة للذكاء الاصطناعي إلى دولة منتجة له، يقول عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية في مقابلة مع CNN الاقتصادية إنه في عام 2023 كان هناك تمويل بنسبة مليار ونصف المليار درهم لمشاريع تدخل فيها التكنولوجيا المتقدمة، وقد شهد القطاع الصناعي زيادة صادرات للمنتجات عالية التقنية بحدود الـ3.5 مليار درهم إماراتي.

وتابع السويدي أن هناك تركيزاً كبيراً على التحول إلى الصناعة المتقدمة وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي فيها.

وفي هذا الصدد، يقول صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية والقيمة المحلية المضافة في أدنوك في مقابلة مع CNN الاقتصادية إن هذه الخطوة ستحفز جذب الاستثمارات المحلية والخارجية إلى القطاع الصناعي وخلال السنة الماضية هناك أكثر من ستين شركة كبيرة اتخذت الخطوة للاستثمار في هذا القطاع.

وفي سياق دعم الشركات الوطنية، خصص مكتب أبوظبي للصادرات «أدكس» التابع لصندوق أبوظبي للتنمية تمويلات بنحو 3.5 مليار درهم لدعم الشركات الوطنية وتمكين وصول منتجاتها للأسواق العالمية.

أبوظبي تعمل على تعزيز بيئة استثمارية محلية ودولية

ويركز المنتدى على جذب الاستثمارات الدولية وتحويل الإنفاق المحلي نحو القطاع الصناعي الوطني، وقال عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة لدائرة أبوظبي للتنمية الاقتصادية، إن المشاريع التي تم إطلاقها في دائرة أبوظبي للتنمية تقدر بنحو 20 مليار درهم في مختلف جوانب القطاع الصناعي الحديث والتقليدي، في حال كانت متعلقة بصناعات الأدوية أو النقل.

شراكات جديدة تفيد القطاع الصناعي

أبرم مصرف الإمارات للتنمية، شراكةً استراتيجية مع الاتحاد لائتمان الصادرات، شركة حماية الائتمان التابعة لحكومة دولة الإمارات

.

جاء ذلك بهدف إطلاق خطّة رائدة للتغطية المشتركة لتنمية القطاعات ذات الأولوية في الدولة، بهدف تعزيز دعم الائتمان التجاري والسيولة للشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الكبرى العاملة في قطاعات الصناعة والطاقات المتجددة والأمن الغذائي والتكنولوجيا المتقدمة والرعاية الصحية في دولة الإمارات.

ووقّعت «لهب»، شركة تصنيع الذخيرة الوحيدة في دولة الإمارات، والتابعة لمجموعة ايدج، و«بي تي بينداد»، المؤسسة الإندونيسية التي تملكها الدولة وإحدى شركات التصنيع الدفاعي الرائدة في آسيا، اتفاقية أولية لاستكشاف فرص التعاون في تأسيس قدرات الصناعات الدفاعية وتطويرها، وإبرام مذكرة تفاهم لتوريد معدات دفاعية.

وأعلنت 8 شركات نيتها تأسيس منشآت صناعية داخل الإمارات، وذلك من خلال مناقشات تقوم بها «أدنوك» مع المستثمرين ورواد الأعمال لتوفير سبل الدعم والمعلومات اللازمة والتوجيهات التي تمكنهم من اتخاذ قرار المضي في الاستثمار.