انطلقت أول مناظرة للانتخابات الرئاسية الأميركية التي وصفت بالتاريخية بين الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن. ويتوقع أن تكون مصيرية ليس فقط للمرشحين وإنما للبلاد كافة.

تسعون دقيقة عمر المناظرة أو المواجهة التي تنظمها شبكة سي إن إن في أتلانتا، وبدأ المذيع بسؤاله عن ما وصفها بأهم قضية في الانتخابات الحالية وهي الاقتصاد.

وعند سؤاله حول وضع الاقتصاد الحالي وعدم رضاء الأميركيين على ارتفاع الأسعار والتضخم، قال بايدن إنه تسلم الاقتصاد في «حالة فوضى» من ترامب وأضاف: «انهار الاقتصاد تحت قيادة ترامب وارتفعت معدلات البطالة إلى 15%».

وفي رده، قال ترامب: «أنفقنا الأموال اللازمة خلال جائحة كورونا حتى لا ينتهي بنا الأمر إلى الكساد الكبير».

وكان قد وقع ترامب بالفعل في العام 2020 على أكبر حزمة مساعدات مالية في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق، بقيمة 2 تريليون دولار، لمواجهة العواقب الاقتصادية لفيروس كورونا.

وتبادل الرئيس الديمقراطي ومنافسه الجمهوري الهجمات بشأن قضايا أخرى مثل الإجهاض والحرب في أوكرانيا وغزة في مناظرتهما الأولى التي أتاحت للناخبين فرصة نادرة لرؤية المرشحين للانتخابات رئاسية أمريكية جنبا إلى جنب.

وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة بدا بايدن مبحوح الصوت ومتردداً في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن هجوما تلو الآخر يتضمن العديد من المعلومات المغلوطة المتكررة على غرار الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.

ويتعرض كل من بايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما) لضغوط لإظهار تمكنهما من التعامل مع مختلف القضايا وتجنب أي زلات في الحديث بينما يسعيان إلى إحراز نقطة للانطلاق منها والتقدم في سباق تظهر استطلاعات الرأي منذ أشهر أنه متقارب تماما.

وقال اثنان من مسؤولي البيت الأبيض إن بايدن يعاني من نزلة برد.

وقبل انطلاق المناظرة لم يتصافح الرجلان.

وركزت الأسئلة الأولى على الاقتصاد، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن الأمريكيين غير راضين عن أداء بايدن على الرغم من نمو الأجور وانخفاض البطالة.

وفي استطلاع رأي بعد المناظرة أجرته شبكة سي إن إن، قال 67% من المشاهدين الأميركيين إنهم يعتقدون أن ترامب انتصر على بايدن، فيما رأى 33% أن بايدن هو من انتصر في النقاش.