فاز حزب العمال بأغلبية ساحقة في البرلمان البريطاني، حيث حصل على ما يقرب من ثلثي المقاعد في البرلمان البريطاني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
لكن الأمر المثير للدهشة هنا هو أنه من حيث حصة الأصوات، لم يُدلِ سوى نحو ثلث الناخبين بأصواتهم لصالح حزب العمال في الانتخابات أمس.
ويرجع هذا التناقض إلى النظام الانتخابي البريطاني، الذي يقوم على مبدأ «الأول يفوز بالأغلبية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تنقسم البلاد إلى 650 دائرة انتخابية، وكل دائرة تعقد مسابقة لاختيار عضو واحد في البرلمان، ويصبح الفائز بأكبر عدد من الأصوات في دائرته عضواً في البرلمان، ولا يحتاج إلى تأمين الأغلبية حتى يتم انتخابه، والواقع أن أغلب أعضاء البرلمان لا يحتاجون إلى ذلك.
وهذا يعني أن عدد المقاعد التي يفوز بها حزب لا يعكس بالضرورة شعبيته الإجمالية في جميع أنحاء البلاد، وهو الأمر الذي كان تاريخياً في وضع غير مواتٍ للأحزاب الصغيرة.
لقد حصل حزب الإصلاح الشعبوي اليميني المتمرد بقيادة نايجل فاراج على 14% من الأصوات في هذه الانتخابات، لكنه جاء في المرتبة الأولى في أربع دوائر انتخابية فقط، وهذا يعني أنهم سيحصلون على أربعة مقاعد في البرلمان (أقل من 1%)، كما حصل حزب الخضر، الذي حصل على نحو 7% من إجمالي الأصوات، على أربعة مقاعد.
لقد كانت هناك حملات لتغيير الأنظمة الانتخابية على مر السنين، ولكن لم ينجح أي منها، ربما لأن الأحزاب التي تتخذ القرار هي التي يمكن أن تخسر أكثر من غيرها من التحول إلى نظام مختلف.