مع اجتماع صناديق تنمية متعددة في العاصمة السعودية الرياض للاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء صندوق التنمية السعودي، تعود إلى الواجهة الشراكات العديدة والتعاون الذي يحصل بين صناديق التنمية الخليجية لتأمين النمو في الدول النامية فيما تستحوذ القارة الإفريقية على حصة الأسد من هذه المشاريع.

ويقول الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود في مقابلة مع (CNN الاقتصادية) إن السعودية نجحت في السير على الرؤية التي رسمها الملك فيصل بن عبدالعزيز قبل خمسين عاماً بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

إفريقيا تستحوذ على أغلبية المشاريع

ويؤكد رئيس صندوق أوبك للتنمية الدولية عبدالحميد خليفة في مقابلة مع (CNN الاقتصادية) أن أكثر من 50 في المئة من مشاريع الصندوق خلال الفترة الماضية كانت من نصيب إفريقيا التي تعتبر التحدي بالنسبة للتنمية.

ويتابع خليفة قائلاً إن الصندوق لدية خطة حتى عام 2030 تساوي المساعدات التي قدمها الصندوق خلال الـ48 سنة الماضية.

ويؤكد خليفة أن الصندوق يعمل مع شركائه الأساسيين في منظمة التنسيق العربية التي تضم صندوق أبوظبي للتنمية والصندوق السعودي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية وصندوق قطر للتنمية والصندوق الإسلامي للتنمية، وغيرها من الصناديق الإقليمية لدعم التطوير في الدول النامية.

مشاريع تضع الأمن الغذائي والصحة أولاً

وفي إطار الحديث عن مشاريع التنمية في إفريقيا، يقول سيدي ولد تاه مدير عام المصرف العربي للتنمية في مقابلة مع (CNN الاقتصادية) إن الصندوق السعودي للتنمية وباقي الصناديق تعمل جاهدة على تطوير القطاعات الصحية والمياه وحماية الأمن الغذائي أولاً.

وبدوره، يؤكد خليفة أن مشاريع الاستدامة والاستجابة لتداعيات تغير المناخ أصبحت من أولويات صندوق أوبك للاستدامة، خاصة في الفترة الأخيرة.

ويشيد خليفة بالجهود التي قام بها الصندوق استجابة لفترة كوفيد-19 والاحتياجات الصحية التي فرضتها، مؤكداً أن الصندوق جاهز للاستجابة لأي حالة طوارئ، خاصة مع ازدياد التخوفات من تفشي جدري القردة.