قال شريف الفيل، العضو المنتدب للشركة القابضة للمصل واللقاح في مصر في لقاء مع CNN الاقتصادية، إن شركة الأدوية فاكسيرا «تتفاوض حالياً مع بافاريان نورديك الدنماركية لإنتاج مصل جدري القرود في مصر بغرض بيعه إلى دول إفريقيا التي تشهد ظهور إصابات بالمرض».
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية في منتصف شهر أغسطس آب الماضي، حيث إن المرض بدأ يتفشى في إفريقيا.
وتهدف المنظمة إلى السيطرة عليه حيث إن الإصابة به قد تسبب الوفاة.
وأضاف الفيل أن «المفاوضات يجب أن تنتهي قبل 27 سبتمبر أيلول، وحال الوصول لاتفاق بشأن سرية نقل تكنولوجيا تصنيع المصل ستتمكن مصر من تصنيعه بهدف التصدير، حيث إن مصر لا تحتاج في الوقت الحالي للتطعيم» لعدم وجود إصابات فيها.
وتوقع الفيل أن «تقوم مصر بإنتاج ما بين 3 و5 ملايين جرعة من مصل جدري القرود، علماً أن التقديرات الدولية تشير إلى الحاجة إلى نحو 10 ملايين جرعة، وسيتم إنتاجها من قبل شركات عديدة في العالم لسرعة وصول التطعيم إلى من يحتاجون إليه».
إعلان حالة الطوارئ الدولية بشأن ظهور مرض ما يهدف إلى مكافحة انتشار المرض، كما يهدف إلى تعميم مساعدة الدول بعضها للبعض، للحيلولة دون تحول انتشار المرض إلى وباء أو إلى جائحة عالمية.
لم يفضل الفيل الحديث عن المردود الاقتصادي لتصنيع مصل جدري القرود حتى يتم الانتهاء من الاتفاق.
ووقعت فاكسيرا، والجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء، ومجموعة محرم وشركاه للسياسات العامة والاتصال الاستراتيجي، برتوكول تعاون يهدف لتوفير احتياجات قارة إفريقيا من الأمصال واللقاحات.
وأكد الفيل في لقائه مع «CNNالاقتصادية» أن الأولوية «ستكون لمصل سموم العقرب والثعابين وعقر الكلاب.. وهي أمصال تحتاج إليها الكثير من الدول الإفريقية».
ويتوقع الفيل أن تصل الأرباح إلى «نحو عشرة ملايين دولار في العام الأول للاتفاق على أن يتضاعف هذا الرقم كل عام، مع زيادة الأمصال التي سيتم تصديرها».
مصطفى محرم الرئيس التنفيذي لشركة محرم للسياسات العامة والاتصال الاستراتيجي أن الدور الذي ستلعبه الشركة هو «تهيئة الأسواق المختلفية في إفريقيا لاستقبال منتجات فاكسيرا.. وأن الشركة المصرية ستسعى إلى نقل التكنولوجيا للدول الإفريقية لتوطين صناعة الدواء فيها حسب اتجاه الاتحاد الإفريقي».
ولم تكن مصر من ضمن الدول التي تصنع تطعيم كوفيد 19 وكانت تستورده من الدول المنتجة له في أوروبا وآسيا، ولم تسع وقت انتشار الجائحة إلى إنتاج المصل على أراضيها.