مع استعراض منتدى هيلي أحدث التحليلات والاتجاهات الاستراتيجية في المجالات الجيوسياسية والجيواقتصادية والجيوتكنولوجية، وتقديم توصيات بشأن السياسات العامة بناءً على التحليلات والمناقشات التي تشهدها جلساته،، يحذر مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية نيكولاي ميلادينوف في مقابلة مع CNN الاقتصادية من خطورة تطوير الصين والولايات المتحدة لاستراتيجيتي الذكاء الاصطناعي دون تعاون مسبق وتنسيق.

وتابع ميلادينوف قائلاً إنه من الضروري وضع مبادئ توجيهية وقواعد أخلاقية تحمي الخصوصية وإنه من منظور جيوسياسي العالم يشهد تطوير نظامي تشغيل واسعين أحدهما في الولايات المتحدة والغرب والآخر في الصين.

وعالج المنتدى قضايا عالمية ملحة مع تركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط، ويشارك فيه قادة فكر وخبراء دوليون ودبلوماسيون وأكاديميون لبحث أبرز التحديات والتحولات التي تعيد تشكيل العام.

ومع توجه الأنظار إلى الانتخابات الأميركية المزمع إجراؤها في نوفمبر تشرين الثاني وكثرة التساؤلات عمّا إذا كان الرئيس الجديد سيغير من سياسية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، كلارك كوبر في مقابلة مع CNN الاقتصادية أنه لا يوجد أي اختلاف بين رؤساء أميركا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن المصالح الأميركية، سواء أكانت أمنية أم اقتصادية.

وتابع كلارك قائلاً إنه بغض النظر عن عودة ترامب للسلطة أو فوز هاريس، فإن هذه المصالح الأساسية لا تتغير، مضيفاً أنه لا ينبغي للناس التركيز على النبرة أو طريقة العرض، بل ينبغي أن ينصب تركيزهم على الأساسيات الجوهرية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولن تتغير هذه الأساسيات في عام 2025.

هل لا يزال النأي بالنفس خياراً؟

وفي حديث مع CNN الاقتصادية، يؤكد ناصر القدوة وزير خارجية السلطة الفلسطينية السابق أنه في ظل العولمة لم يعد النأي بالنفس خياراً، وذلك ما أظهرته حرب غزة التي خلقت الاضطرابات في البحر الأحمر.

وبدوره يقول وزير الخارجية المصري السابق، نبيل فهمي في مقابلة مع CNN الاقتصادية إنه يجب على الدول المتأثرة بالصراع في غزة مثل مصر أن تعيد النظر بسياساتها الاقتصادية بهدف التعافي بعد وقف الاقتتال.

دبلوماسية الإمارات أسهمت في التصدي للتحديات

وبالعودة إلى تسمية المنتدى الذي حمل اسم منطقة هيلي ذات الأهمية التاريخية في مدينة العين بأبوظبي، احتفاءً بإرث المنطقة التي كانت نقطة التقاء الثقافات والمعرفة في العصرين البرونزي والحديدي، تلعب الإمارات -بحسب نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، محمد الظاهري- الدور نفسه في العالم، إذ كانت الوسيط بين دول كثيرة لحل صراعاتها.