تأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى واشنطن في ظل سباق دولي في عدد من القطاعات، لا سيما الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ويطمح البلدان لتقوية علاقتهما التجارية وكذلك وضع حد للحرب في غزة التي تقترب من دخول عامها الثاني في السابع من أكتوبر تشرين الأول القادم.
وقال كينيث كاتزمان، كبير الباحثين في معهد سوفان للأبحاث، في لقاء مع CNN الاقتصادية عبر زووم من ولاية فيرجينيا الأميركية، إن «هناك العديد من القضايا على جدول الأعمال مع الولايات المتحدة، ويعد الدفاع والأمن أمرين بالغي الأهمية وأود أن أقول أيضاً إن الإمارات تقدّم الكثير من المساعدات لقطاع غزة، وإن الإمارات تريد أن ترى نهاية لهذه الحرب.. أنا متأكد أنه ستتم مناقشة ذلك مع بايدن وهاريس».
كاتزمان، الذي شغل سابقاً منصب مدير أبحاث الخليج العربي بالكونغرس الأميركي، يرى أن الزيارة ستهدف كذلك إلى زيادة المعرفة بين الشيخ محمد بن زايد وكامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة والتي قد تخلف الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.
وتعد الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الخليج والشرق الأوسط.
وبلغ حجم التجارة بين البلدين دون احتساب الصادرات النفطية 31.4 مليار دولار أميركي، وأضاف كاتزمان أن الإمارات نجحت «في تطوير نفسها مركزاً تكنولوجياً في الخليج والمنطقة.. وترغب دولة الإمارات كذلك، بالطبع، في تطوير وتطبيق أحدث التقنيات الممكنة في جميع المجالات التجارية والعسكرية وما إلى ذلك».
وتُعدّ الإمارات ضمن أكبر دول الشرق الأوسط استثماراً في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتهتم كذلك دولة الإمارات بالشراكة مع الشركات الأميركية في مجالي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مثل إنفيديا ومايكروسوفت.
أنهى كاتزمان حديثه مع CNN الاقتصادية بالتأكيد على رغبة البلدين في رفع حجم التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري بينهما، وأضاف «دولة الإمارات هي أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الخليج حالياً بل في المنطقة.. وترغب الولايات المتحدة في مواصلة تطوير هذه العلاقة والاستثمار في جميع القطاعات والتجارة».
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى واشنطن بعد مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوي، وبعد أيام قليلة من خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة وقبل نحو ستة أسابيع من اقتراع المواطنين الأميركيين في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي قد تعيد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أو تقود كامالا هاريس لهذا المنصب.