ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، مع تقييم الأسواق لتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا، أكبر مصدرين للنفط الخام إلى الولايات المتحدة، التي قد تدخل حيز التنفيذ مطلع الأسبوع.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مارس آذار، التي تنتهي اليوم الجمعة، 27 سنتاً إلى 77.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:35 بتوقيت غرينتش، وبلغ عقد أبريل نيسان الأكثر نشاطاً 76.19 دولار للبرميل بارتفاع 30 سنتاً، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 48 سنتاً إلى 73.21 دولار للبرميل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
توقعات الأداء الأسبوعي
وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، من المتوقع تراجع برنت 1.73 بالمئة بينما سينخفض الخام الأميركي اثنين بالمئة.
ومع ذلك، من المقرر أن يرتفع برنت 3.35 بالمئة خلال يناير كانون الثاني، في أفضل أداء شهري منذ يونيو حزيران، كما يتوقع أن يقفز الخام الأميركي 2.04 بالمئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال دانيال هاينز المحلل في بنك إيه.إن.زد الأسترالي «تذبذبت أسعار النفط الخام مع تفكير المستثمرين في احتمال فرض رسوم جمركية أميركية إلى جانب موجة من الأوامر التنفيذية».
وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك بنسبة 25 بالمئة بدءاً من غد السبت، إذا لم يوقف البلدان شحنات الفنتانيل عبر الحدود الأميركية.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الرسوم ستشمل النفط الخام، وقال ترامب أمس الخميس إنه سيقرر قريباً ما إذا كان سيستثني واردات النفط الكندية والمكسيكية من الرسوم.
صادرات كندا من النفط
وفي عام 2023، وهو آخر عام كامل من البيانات، صدرت كندا 3.9 مليون برميل يومياً من النفط الخام إلى الولايات المتحدة، من أصل 6.5 مليون برميل يومياً هي إجمالي الواردات، بينما صدرت المكسيك 733 ألف برميل يومياً، وذلك وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية.
وقال هاينز إن زيادة خطر اضطراب الإمدادات بسبب السياسات الخارجية لإدارة ترامب الجديدة أبقى الأسعار مرتفعة، موضحاً أن «العقوبات المفروضة على روسيا، ووقف شراء النفط الفنزويلي، والضغوط القصوى على إيران، من شأنها أن تزيد من علاوة المخاطر الجيوسياسية على النفط».
وتابع «قد يتفاقم هذا الأمر بسبب إعادة تعبئة الاحتياطي الاستراتيجي من النفط، ما يزيد من الطلب على الخام».