أكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، خلال مؤتمر «سيرا ويك 2025» في هيوستن، ضرورة زيادة الاستثمارات في حقول النفط والغاز القائمة، مشيراً إلى أن نقص الاستثمارات في هذه المجالات قد يهدد أمن الطاقة العالمي. وقال بيرول، «من الضروري ضخ استثمارات في قطاع النفط والغاز، خصوصاً لتعويض التراجع الطبيعي في الحقول الحالية»، موضحاً أن نحو 360 مليار دولار من إجمالي 400 مليار دولار المخصصة للاستثمارات في النفط والغاز عالمياً، تذهب لتعويض هذا التراجع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأتت تصريحات بيرول لتتماشى إلى حد ما مع توجهات تعزيز الإنتاج التقليدي، بعد انتقادات تعرضت لها وكالة الطاقة الدولية في السنوات الأخيرة بسبب تركيزها المتزايد على سياسات الطاقة النظيفة.
من جانبه، وجّه رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين حسن الناصر، انتقادات واضحة لخطط التحول الطاقي الحالية، معتبراً أنها تستند إلى «وعود غير واقعية» و«مبالغات» بشأن قدرة مصادر الطاقة البديلة على تعويض الطاقة التقليدية بسرعة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال الناصر، «أنفق العالم نحو 10 تريليونات دولار على خطط التحول الطاقي خلال العقدين الماضيين، ومع ذلك لا تزال البدائل مثل الهيدروجين الأخضر و
الطاقة المتجددة تواجه عقبات كبيرة تتعلق بالتكلفة والانتشار»، مشيراً إلى أن تكلفة إنتاج كيلوغرام واحد من الهيدروجين الأخضر تتراوح حالياً بين 4 و12 دولاراً، ما يعادل 200 إلى 600 دولار لبرميل النفط المكافئ.
وأضاف الناصر في بيان نشرته الشركة على موقعها الرسمي، أن الطاقة التقليدية لا تزال تمثل أكثر من 80 في المئة من مصادر الطاقة الأولية في الولايات المتحدة، وقرابة 90 في المئة في الصين، وأكثر من 70 في المئة في الاتحاد الأوروبي، ما يؤكد أن البدائل لا تزال بعيدة عن تحقيق الانتشار الكافي.
وشدد الناصر على أن «المستقبل يتطلب نموذجاً جديداً للطاقة يعتمد على تكامل جميع المصادر، وليس استبدال مصدر بآخر»، مؤكداً أن أرامكو استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة، بما في ذلك خطط لتوليد 12 غيغاواط من الطاقة الشمسية والرياح بحلول 2030.
ويناقش المؤتمر الانقسام المتزايد حول كيفية تحقيق التوازن بين الاستدامة، وأمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف، بينما تتجه الأنظار إلى بقية الفعاليات خلال المؤتمر بهدف الحصول على دلائل حول مستقبل أمن الطاقة العالمي.