تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الخميس، وسط مؤشرات على إحراز تقدم في محادثات نووية محتملة بين الولايات المتحدة وإيران، ما أثار مخاوف من زيادة في المعروض العالمي من الخام، بينما تباين أداء مؤشرات «وول ستريت» في جلسة تداول اتسمت بالتقلب.
وفي المقابل، ارتفعت الأسهم الأوروبية بدعم من نتائج أرباح الشركات، فيما قفزت أسعار الذهب بأكثر من 1%.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وسجلت الأسهم العالمية ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.24%، بينما تراجعت أسهم الأسواق الناشئة، وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر يستمر يومين، إن على مسؤولي البنك المركزي إعادة تقييم العناصر الرئيسية في السياسة النقدية، خصوصاً ما يتعلق بالتوظيف والتضخم.
وفي تطور سياسي لافت، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجهاً لوجه في تركيا، ما وُصف بأنه ضربة لآمال تحقيق تقدم في جهود السلام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
النفط ينخفض والتركيز على إيران
أنهت عقود خام برنت جلسة التداول على تراجع بنسبة 2.4%، في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال جولته في الشرق الأوسط، اقترابه من التوصل إلى اتفاق مع إيران، مشيراً إلى أن طهران «وافقت نوعاً ما» على شروط الاتفاق.
كما صرّح علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في مقابلة مع شبكة NBC الأميركية، بأن بلاده مستعدة للالتزام بعدم تصنيع أسلحة نووية، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وقال بول هولينغزوورث، كبير الاقتصاديين لدى بنك BNP Paribas، إن هبوط أسعار النفط فاقم الضغوط الانكماشية التي تعاني منها بالفعل مناطق مثل أوروبا، حيث لا تزال المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية حاضرة.
وأضاف: «الجميع يجد صعوبة في التعامل مع هذا الكم من التقلبات في التصريحات».
الأسواق العالمية.. أرباح متباينة ومعطيات اقتصادية مختلطة
في أوروبا، ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.6%، متعافياً من خسائر سابقة قادتها شركات الطاقة، وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات رسمية أن مبيعات التجزئة في أبريل بالكاد سجلت نمواً، بينما استقرت معدلات البطالة.
وسجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بنسبة 0.5%، بينما صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 0.4% ليصل إلى 5914.54 نقطة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1%.
وحققت شركة Walmart مبيعات قوية في الربع الأول من العام، لكنها حذرت من ارتفاع التكاليف الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وامتنعت عن تقديم توجيه مالي للربع الثاني وسط حالة من الضبابية.
وقال رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول: «قد نكون دخلنا مرحلة من الصدمات المتكررة –وربما المستمرة– على صعيد الإمدادات».
اقتصادات أوروبا وبريطانيا تُظهر بعض الإيجابية
في المملكة المتحدة، أظهرت البيانات نمو الاقتصاد بنسبة 0.2% خلال مارس، بأفضل من التوقعات. كما سجل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو المؤلفة من 20 دولة ارتفاعاً فاق التوقعات، رغم أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول خيّب الآمال.
وتراجعت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات نقطة أساس واحدة إلى 2.616%، كما تراجعت عوائد نظيرتها الأميركية بمقدار 7.5 نقطة أساس إلى 4.453%، وسط قلق من أن حزمة الميزانية التي اقترحها ترامب قد تُضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الأميركي.
بيئة متقلبة وتراجع في الزخم
بعد موجة من الأخبار الإيجابية في بداية الأسبوع، شملت تهدئة في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وعدداً من صفقات الاستثمار القادمة من الخليج، فقدت الأسواق العالمية زخمها بحلول يوم الخميس، حيث تراجع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.15%.
وقال توني سيكامور، المحلل في شركة IG: «لقد كانت حفلة ضخمة، الجميع يشعر بالدوار الآن، ونحن فقط ننتظر الحفلة التالية».
العملات والذهب
في أسواق العملات، فشل الدولار في الحفاظ على مكاسبه القوية المسجلة مطلع الأسبوع، وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% أمام سلة من العملات الرئيسية، بينما ارتفع اليورو بشكل طفيف.
وسجلت التحركات مقابل الوون الكوري تقلبات حادة لليوم الثاني على التوالي، بعد اجتماع نائب وزير المالية الكوري الجنوبي، تشوي جي-يونغ، مع مساعد وزير الخزانة الأميركي روبرت كابروث في 5 مايو لمناقشة سوق العملات بين الدولار والوون.
أما في أسواق السلع، فارتفعت عقود الذهب الأميركية بنسبة 1.2% لتستقر عند 3,226.6 دولار للأونصة.