النفط يغلق مرتفعاً مع تصاعد الخلاف بين واشنطن وطهران رغم المخاوف الاقتصادية

النفط يغلق مرتفعاً مع تصاعد الخلاف بين واشنطن وطهران رغم المخاوف الاقتصادية

سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً عند إغلاق تعاملات الاثنين، مدفوعة بمؤشرات على تعثّر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما طغى على تأثير خفض وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة.

فقد ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 13 سنتاً لتستقر عند 65.54 دولار للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتاً ليغلق عند 62.69 دولار للبرميل، وكان الخامان قد سجّلا مكاسب تجاوزت 1% خلال الأسبوع الماضي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، نقلاً عن نائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، إن المحادثات النووية «لن تُفضي إلى نتيجة» إذا أصرت واشنطن على أن توقف طهران أنشطة تخصيب اليورانيوم.

ووفقاً للمحلل في شركة StoneX، أليكس هودز، فإن هذه التصريحات قللت من احتمالات التوصل إلى اتفاق كان من شأنه تخفيف العقوبات الأميركية والسماح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يتراوح بين 300 و400 ألف برميل يومياً، وأضاف: «هذا الاحتمال يبدو مستبعداً جداً الآن».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

من جهة أخرى، أثار خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة «موديز» تساؤلات بشأن صحة الاقتصاد الأميركي، وهو أكبر مستهلك للنفط في العالم، كما زادت الضغوط بفعل بيانات صينية أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، رغم أن الصين تعدّ أكبر مستورد للنفط عالمياً.

وقال المحلل في بنك UBS، جيوفاني ستاونوفو: «البيانات الصينية جاءت أضعف من المتوقع، وهذا لا يدعم أسعار النفط، رغم أن التراجع لا يزال محدودًا حتى الآن».

وفي سياق آخر، زادت تصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت من الضغوط على الأسواق، حيث أشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب سيبدأ بتطبيق الرسوم الجمركية التي هدّد بها الشهر الماضي ضد الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون بـ«حسن نية».

وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة Again Capital في نيويورك، إن أسعار النفط ستظل متقلبة في المستقبل المنظور، في ظل ترقب المستثمرين لأي تطورات بشأن الرسوم الجمركية، أو المفاوضات الأميركية الإيرانية، أو محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أعقاب مكالمة هاتفية مع ترامب، إن موسكو مستعدة للعمل مع أوكرانيا على مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي، مؤكداً أن جهود إنهاء الحرب تسير في «الاتجاه الصحيح».

ورأى أندرو ليبو، رئيس شركة Lipow Oil Associates، أن نهاية الحرب في أوكرانيا قد تمهّد لرفع بعض العقوبات الغربية المفروضة على صادرات النفط الروسية، ما قد يؤدي إلى زيادة المعروض العالمي ويضيف مزيداً من الضغوط على أسعار النفط.