رغم توقعات وكالة الطاقة الدولية العام الماضي بأن الطلب على الفحم سيرتفع لأعلى مستوياته على الإطلاق، مدفوعاً بالتداعيات الجيواقتصادية لحرب أوكرانيا والارتفاع القياسي لأسعار الغاز الطبيعي، مع سعي أوروبا لايجاد بدائل للغاز الروسي، إلا أن انتعاش الفحم في القارة العجوز كان أقل من التوقعات.
وقال باحثون لوكالة «رويترز» إن توليد الطاقة من الفحم الأوروبي ارتفع في 2022 مع سعي الدول لاستبدال الغاز الروسي، لكن الزيادة كانت أقل مما كان متوقعاً.
ومع ذلك، أدت الزيادة السنوية بنسبة 7 في المئة في الفحم إلى ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة من قطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي بواقع 3.9 في المئة.
وسجلت حصة استخدام الفحم في توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي زيادة بمقدار 1.5 نقطة مئوية في عام 2022 لتشكل 16في المئة من طاقة الكهرباء المولدة سنويًا، حسبما أفاد تقرير صادر عن مركز الأبحاث «إمبر Ember».
وكانت الوكالة الدولية للطاقة توقعت أن يسجل الطلب العالمي على الفحم مستويات عالية جديدة في عام 2023، متجاوزاً 8 مليارات طن.
جدير بالذكر أن روسيا، أكبر مورد سابق للغاز في أوروبا، كانت خفّضت الإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي بعد غزو أوكرانيا في فبراير شباط 2022، مما دفع الكتلة المكونة من 27 دولة إلى أزمة نقص إمدادات الطاقة وارتفاع أسعار الطاقة.