تراجعت أسعار النفط دولارين للبرميل إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، يوم الأربعاء، إذ أصبح المستثمرون أشد قلقاً من أن البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخراً ستعني إقدام البنوك المركزية على زيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة، مما يضغط على النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية تراجعاً بواقع 2.45 دولار، بما يعادل ثلاثة في المئة، إلى 80.60 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.41 دولار، أو ثلاثة في المئة أيضاً، لتسجل عند التسوية 74.05 دولار للبرميل.

وتعد مستويات التسوية تلك هي الأدنى للخامين منذ الثالث من فبراير شباط.

وأظهر محضر الاجتماع الأحدث لمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أن غالبية مسؤوليه اتفقوا على أن مخاطر التضخم المرتفع تظل «عاملاً رئيسياً» في رسم السياسة النقدية، مؤيدين استمرار رفع أسعار الفائدة حتى السيطرة عليه.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس «في حين أن البيانات الاقتصادية الأميركية الأفضل ينبغي أن تعني تحسن الطلب على النفط، فإن مبعث القلق هو أن يجبر ذلك مجلس الاحتياطي الفدرالي على تشديد السياسة النقدية كثيراً للسيطرة على التضخم».

وتابع «يدعم هذا أيضا الدولار الأميركي، وهو ما لا يساعد النفط».

وارتفع مؤشر الدولار للجلسة الثانية على التوالي، مما جعل النفط المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وألحقت عاصفة شتوية قوية في الولايات المتحدة الضرر بالطلب على الوقود، إذ اجتاحت السهول الشمالية والغرب الأوسط متسببة في رياح عاتية وسقوط كثيف للثلوج يوم الأربعاء، مما أدى إلى إلغاء نحو 3500 رحلة جوية وجعل حركة المرور على الطرق صعبة إن لم تكن مستحيلة في بعض المناطق بالبلاد.