احتجز الحرس الثوري الإيراني، ناقلة نفط ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي يوم الأربعاء، وهو ثاني حادث من نوعه لطهران في أقل من أسبوع وسط تصاعد التوترات بشأن برنامجها النووي.
وقال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية، والذي يتخذ من البحرين مقراً له، إن ناقلة النفط غادرت دبي وكانت في طريقها من الخليج باتجاه ميناء الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة عندما اجتاحت 12 سفينة هجوم سريع تابعة للحرس الثوري الإيراني الناقلة في وسط المضيق.
ويمر عبر مضيق هرمز، نحو خمس النفط الخام في العالم.
ونشرت البحرية الأميركية لقطات التقطتها طائرة دون طيار لنحو عشر سفن حرس تحتجز الناقلة، الساعة 6:20 صباحاً، إذ كانت الطائرة دون طيار في دورية روتينية في المنطقة وشهدت عملية الاحتجاز، ولم تتلقَ نداء استغاثة من الناقلة نفسها، حسبما قال المتحدث باسم الأسطول الأميركي، تيموثي هوكينز.
بعد ذلك أجبر الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط على عكس مسارها والتوجه نحو المياه الإقليمية الإيرانية قبالة ساحل بندر عباس بإيران.ووقع حادث مماثل قبل ستة أيام عندما احتجزت البحرية الإيرانية ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال أثناء عبورها المياه الدولية في خليج عمان.
وقال البيان الصادر عن البحرية الأميركية، إن تصرفات إيران تتعارض مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين.
وأضاف «على مدى العامين الماضيين، هاجمت إيران أو تدخلت في الحقوق الملاحية لنحو 15 سفينة تجارية تحمل أعلاماً دولية».
وأشار إلى أن مضايقات إيران المستمرة للسفن والتدخل في الحقوق الملاحية في المياه الإقليمية غير مبررة وغير مسؤولة وتشكّل تهديداً حالياً للأمن البحري والاقتصاد العالمي.