دعا سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «كوب28» قطاع النفط والغاز للعمل على خفض انبعاثات غاز الميثان إلى الصفر بحلول عام 2030، والاتفاق على خطط شاملة لتحقيق الحياد المناخي في انبعاثات الكربون بحلول عام 2050 أو قبل ذلك.
وجاءت هذه الدعوة التي شدد على أهميتها القصوى في الوقت الراهن خلال انطلاق فعاليات «ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ»
وألقى الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الكلمة الافتتاحية «لملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ» يوم الأربعاء في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك بحضور أكثر من 1000 من قادة شركات التكنولوجيا، والصناعات الكبرى، والتمويل، والحكومات، والمجتمع المدني، وقطاع الطاقة.
أشار الجابر في كلمته إلى أهم أهداف الملتقى، لا سيما أنه يتزامن مع عام الاستدامة في دولة الإمارات واقتراب انطلاق مؤتمر المناخ «كوب 28» وشدد على أهمية الاستمرار في التقدم التكنولوجي مع المحافظة على أهداف خفض الانبعاثات، وأكد الجابر أن «إسهام كل الموجودين في هذه القاعة مهم وضروري لتحقيق التقدم النوعي الذي نحتاج إليه في العمل المناخي، والذي يدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل متزامن».
وقال الجابر إن مؤتمر «كوب28» المرتقب «سيشهد إجراء أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس»، وأوضح أن الحقائق العلمية بالفعل تشير إلى «أننا لا نزال بعيدين عن المسار الصحيح لتحقيقها، فقد أكد التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن العالم يجب أن يخفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030».
وأشار إلى أنه «إذا أردنا الحفاظ على طموح تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وإذا أردنا الحفاظ على إمكانية تحقيق التقدم الاقتصادي، بالتزامن مع خفض الانبعاثات بشكل كبير، فإننا بحاجة إلى تصحيح جذري لمسار العمل».
وأكد أيضاً أنه في الوقت نفسه، سيتواصل ازدياد الطلب العالمي على الطاقة، حيث سيزداد عدد سكان العالم بنحو نصف مليار فرد إضافي بحلول 2030 لذلك على جميع الأطراف التكاتف للوصول إلى أهداف المناخ مع الحفاظ على مواصلة التقدم الصناعي والتكنولوجي، وأكد ضرورة «تحويل ما اتفقنا عليه في مفاوضات مؤتمر الأطراف إلى إجراءات عملية مطبَّقة فعلياً».
وأكد الجابر أن دولة الإمارات تمضي في الاتجاه الصحيح لهذا الغرض، ففي العام الماضي تخطى حجم الاستثمار في التقنيات النظيفة مستوى التريليون دولار للمرة الأولى، وقال إنه «من خلال السياسات الصحيحة التي تحفز الاستثمارات الصحيحة، يمكن لتقنيات المناخ زيادة مساهمتها في النمو العالمي بما لا يقل عن الضعف، مع إزالة ما يصل إلى 25 مليار طن من انبعاثات الكربون سنوياً».
تنعقد فعاليات «ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ» على مدار يومين، وهي الأولى من نوعها التي تستعرض مجموعة من التقنيات المتطورة التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية وخفض الانبعاثات لضمان مواكبة قطاعي الطاقة والصناعة للمستقبل.
ويُنظم الملتقى من قبل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، بالشراكة مع كل من «أدنوك»، المزود الموثوق والمسؤول عن الطاقة منخفضة الانبعاثات، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر».