انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي بعد ارتفاع مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية، ما زاد من مخاوف تراجع الطلب في أعقاب بيانات اقتصادية جاءت أضعف من المتوقع من الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتاً أو 0.7 في المئة إلى 74.42 دولار للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 55 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 70.84 دولار.
وقال إدوارد مويا، المحلل في أوندا «لا تزال أسعار النفط الخام مرتفعة.. لا يهم مدى تفاؤل الجميع بالنصف الثاني من العام في الصين، فالوضع الحالي مخيب للآمال للغاية».
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية بنحو 3.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 مايو أيار، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، وكان سبعة محللين استطلعت رويترز آراءهم توقعوا سحباً قدره 900 ألف برميل.
ارتفاع مخزون النفط الخام زاد من مخاوف النمو الأميركي بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.4 في المئة في أبريل نيسان، أي أقل من التقديرات بأن تحقق زيادة قدرها 0.8 في المئة.
ولا تزال المحادثات بشأن رفع سقف الديون الأميركية تلقي بثقلها على السوق.
وقدّرت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة ستدخل في عجز عن السداد بحلول 1 يونيو حزيران إذا لم يرفع الكونغرس السقف.
وفي الصين، جاء نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في أبريل نيسان أقل من التوقعات، ما يشير إلى أن الاقتصاد فقد الزخم في بداية الربع الثاني.
وتتابع أسواق النفط أي خطوات جديدة بشأن توسيع العقوبات على روسيا من قِبل قادة مجموعة السبع عندما يجتمعون في اليابان يومي 19 و21 مايو أيار الحالي.