قرر تحالف «أوبك+» في بيان يوم الأحد، تحديد مستوى جديد للإنتاج عند 40.46 مليون برميل يومياً بداية من 2024 وحتى نهاية العام.
ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله إن المملكة ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية ديسمبر كانون الأول 2024. وقال المصدر إن المملكة ستخفض إنتاجها طوعياً بمقدار مليون برميل يومياً ابتداءً من يوليو تموز ولمدة شهر قابلة للتمديد ليصبح إنتاج المملكة 9 ملايين برميل يومياً ويكون مجموع خفض المملكة الطوعي 1.5 مليون برميل يومياً.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن وزير الطاقة سهيل المزروعي قوله إن بلاده ستمدد خفضها الطوعي البالغ 144 ألف برميل يومياً حتى نهاية ديسمبر كانون الأول 2024 كإجراء احترازي.
كما ستمدد روسيا خفضها الطوعي للإنتاج البالغ 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية 2024، بحسب رويترز.
السعودية: هناك تقييمات قبل الاجتماع المقبل
وسألت مراسلة (CNN) الاقتصادية وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، هل سيكون هناك إعادة تقييم لخطوط الأساس بحسب قدرة الإنتاج في كل بلد، إذا ظلت الاستثمارات في قطاع النفط تتراجع على المدى القصير إلى المدى المتوسط؟
وأجاب الوزير السعودي «إذا نظرتي إلى الاتفاق هناك بعض التقييمات التي يجب إجراؤها لثلاث دول قبل الاجتماع المقبل، والذي أأمل أن يحدث في نوفمبر تشرين الثاني. لكن في 2024، الجميع بمن فيهم نحن، جميع الدول، ستخضع لتقييم من هذه المؤسسات المستقلة. وهذه المراجعة ستجرى قبل أواسط العام 2024، وستلاحظون أن اتفاق عام 2024 لا يتضمن خطوط أساس لأننا كنا نعلم أن الوقت قصير، لذلك أنا ممتن لنيجيريا والكونغو وأنجولا، لأن هذه الدول قد وافقت على إجراء التقييم لضمان أن يكون الرقم المحدد لهم ومهما كان هذا الرقم المحدد في الاتفاق الحالي فلن يكون متوافقاً مع ما يستطيعون فعله في 2024».
وأضاف «سيكون هناك التزام بالرقم المعطى لهم بناء على التقييم الذي ستقوم به جهات مستقلة».
ويضخ التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها (وفي مقدمتهم روسيا)، نحو 40 في المئة من الإنتاج العالمي للنفط، وتؤثر قرارته بشكل مباشر على أسعار الخام العالمية.
وكانت السعودية ومنتجون آخرون في «أوبك+» قد أعلنوا في أبريل نيسان الماضي خفض إنتاج النفط طواعيةً بإجمالي 1.66 مليون برميل يومياً، وذلك اعتباراً من مايو أيار 2023 حتى نهاية العام، هذا بالإضافة إلى الخفض المتفق عليه مسبقاً بمقدار مليوني برميل يومياً في الفترة من نوفمبر تشرين الثاني 2022 وحتى نهاية العام الجاري.
وساعد الخفض الطوعي حينها في ارتفاع أسعار النفط تسعة دولارات للبرميل متجاوزة 87 دولاراً، قبل أن تتراجع بعد ذلك وسط مخاوف تتعلق بالطلب والأوضاع الاقتصادية.
وأغلق خام برنت تعاملات الجمعة عند 76.13 دولار للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 71.74 دولار.
ووفقاً لمسح أجرته «رويترز» في نهاية مايو أيار الماضي، فقد انخفض إنتاج دول «أوبك+» في مايو أيار بعد قرار خفض الإنتاج الطوعي، وكشف المسح عن أن منظمة البلدان المصدرة للنفط ضخت 28.01 مليون برميل يومياً خلال الشهر بانخفاض 460 ألف برميل يومياً عن أبريل نيسان، و قد انخفض الإنتاج بأكثر من 1.5 مليون برميل يومياً منذ سبتمبر أيلول 2022.
(شارك في التغطية: أمل نبيل ومها الريس)