أكد الرئيس التنفيذي الجديد لشركة « أكوا باور» السعودية، ماركو أرتشيلي، في مقابلة حصرية مع «CNN الاقتصادية»، هي الأولى بعد توليه منصبه في مارس آذار، قدرة الشركة على الحفاظ على مسار نموها على الرغم من التوقعات بتباطؤ السوق وانخفاض أسعار النفط هذا العام، مشيراً إلى أن ثلثي أعمال الشركة تتم بالتعاون مع شركاء صينيين.
وقال أرتشيلي من مقر أكوا باور، وهي مطور ومستثمر ومشغل عملاق لمجموعة من محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في العالم، «أود القول إن من 60 إلى 70 في المئة من أعمالنا تتم مع شركاء صينيين».
ولفت إلى أن «أكوا باور»، التي تتخذ من الرياض مقراً لها، تعمل بشكل أساسي في البلدان والمناطق التي تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً، ما يُخفف من التأثير المحتمل لسوق عالمي أبطأ.
وتابع «النمو البطيء يعني عدم النمو، لكن هناك حاجة لمزيد من الطاقة والمزيد من الوقود الأخضر والمزيد من المياه».
التوسع والمشاريع المستقبلية
ورداً على سؤال عن الاتفاقيات المحتملة مع دول مثل الصين وروسيا والهند، استبعد أرتشيلي أي خطط للتوسع في روسيا، وأشار إلى أن الهند دولة تستطلع الشركة الفرص فيها لكنها لم تستكشفها بشكل نشط بعد.
في المقابل، جدّد التأكيد على العلاقة التاريخية القوية بين «أكوا باور» والصين، إذ منحت الشركة ما يقرب من 30 مليار دولار في العقود لشركائها الصينيين على مر السنين، ما يجعل الشراكة جزءاً لا يتجزأ من صناعة الطاقة المتجددة.
وسلط أرتشيلي الضوء على مساهمات الصين الكبيرة في تكنولوجيا الطاقة المتجددة، بما في ذلك توربينات الرياح ومحولات الألواح الشمسية، والتي تعتبر ضرورية لعمليات «أكوا باور».
واستثمرت الشركات الصينية ما يقرب من عشرة مليارات دولار في مشاريع «أكوا باور»، ما عزز العلاقة القوية بين الكيانين، وفق المدير التنفيذي، مشيراً إلى وجود خطط لتعزيز التعاون لا سيما في مجال البحث والتطوير، في السعودية وربما في الصين.
وفي ما يتعلق باستراتيجية التوسع الخاصة بـ«أكوا باور»، حدد أرتشيلي تقنية تحويل النفايات إلى طاقة كمجال استكشاف محتمل داخل المنطقة، لافتاً إلى أن الشركة بدأت دراسات لتقييم إمكانات السوق وتحديد فرص المساهمة في هذا القطاع.
التركيز على الاقتصادات النامية
وتعتزم «أكوا باور» الحفاظ على تركيزها على الاقتصادات النامية، من المغرب عبر إفريقيا إلى الشرق الأقصى وآسيا الوسطى والخليج.
ومع استمرار «أكوا باور» في متابعة مهمتها في توفير حلول الطاقة المستدامة، تظل الشركة متفائلة بشأن قدرتها على التغلب على التحديات التي يفرضها تباطؤ السوق وانخفاض أسعار النفط.
وفي هذا الصدد، قال أرتشيلي «على المدى القصير، ستكون الاستراتيجية تطوراً وليست ثورة في الحقيقة، لذا فإن ما نركز عليه هو حقاً التكنولوجيا الرئيسية التي نتقنها وهي تحلية المياه، نحن حقاً رقم واحد في العالم».
ومن خلال الاستفادة من النمو الاقتصادي في مناطق عملها، ورعاية الشراكات الاستراتيجية، واستكشاف التقنيات الناشئة، تهدف «أكوا باور» إلى تعزيز مكانتها كلاعب رائد في قطاع الطاقة المتجددة العالمي.
(شارك في التغطية نور التجاني)