بمناسبة إحياء ذكرى هيروشيما وناغازاكي هذا الأسبوع، وإطلاق فيلم « أوبنهايمر» الذي يروي قصة حياة العالم الذي قاد برنامج تطوير القنبلة الذرية بينما كانت الحرب العالمية الثانية على أشدها، عادت نقاشات الأسلحة النووية إلى الواجهة مجدداً.
وعلى الرغم من أن آخر استخدام للقنبلة الذرية كان عام 1945، فإن الاختبارات التي تمت منذ ذلك الحين أوضحت مدى تطور هذه القنابل.. ومن بين هذه الاختبارات أكبر سلاح نووي تم اختباره على الإطلاق، «تسار بومبا» أو «قنبلة القيصر»، ويمتلك طاقة مقدرة بخمسين ميغاطن.. أي أن القوة التدميرية لهذا السلاح أشد بـ3000 مرة من قوة قنبلة «الولد الصغير» التي ألقيت على هيروشيما..
ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن مفهوم «الدمار المتبادل المؤكد» يُحدث مبدأ الردع المتكافئ، وهذا يحدث عندما تكون لدى الأطراف المتنازعة قدرات نووية، أي أنها تمتلك أسلحة قادرة على إحداث دمار واسع النطاق، فهذا يمنع نشوب حرب نووية لأن الدمار سيكون واسعاً ومؤكداً، وهذا النهج منع وقوع حرب نووية لمدة تزيد على 70 عاماً، على الرغم من أن تسع دول تمتلك ما يقرب من 13,000 رأس نووي.
اليوم.. ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والتوتر المتصاعد والتهديدات المتزايدة وتجميد الاتفاق النووي مع إيران، هل أصبحت الحرب النووية أكثر احتمالاً أم أن مذهب «التدمير المتبادل المؤكد» هو الضمانة؟