شدّد الرئيس المُعيّن لمؤتمر الأطراف المناخي «كوب 28» سلطان الجابر على ضرورة الثقة بقدرة قطاع الطاقة على تحقيق نمو مسؤول بالتزامن مع الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
جاء تصريح الجابر في خطابه في افتتاح مؤتمر أديبك الدولي للطاقة في أبوظبي. وقال الجابر «نحن بحاجة إلى نقلة نوعية شاملة على مستوى الاقتصادات التي تعتمد حالياً على ما يعادل 250 مليون برميل من النفط والغاز والفحم الحجري يومياً ويجب العثور على بديل لهذه الموارد أو خفض انبعاثاتها لبناء مستقبل داعم للمناخ والنمو الاقتصادي بشكل متزامن».
وأضاف الجابر أنها «مهمة ضخمة وفرصة تاريخية للنمو والابتكار لأنها تشكل أكبر فرصة اقتصادية منذ الثورة الصناعية الأولى».
واعتبر الجابر أن العمل المطلوب بدأ بالفعل في أنحاء العالم لتحقيق الأهداف المناخية بعد أن بلغت الاستثمارات في الطاقة المتجددة 1.7 تريليون دولار في العام الماضي كما أضيفت 440 غيغاوات من الطاقة المتجددة إلى شبكة الكهرباء في عام 2023.
وإذ اعتبر الجابر أن الخفض التدريجي للنفط الأحفوري أمر طبيعي ومتوقع، شدّد على ضرورة أن يكون هذا الانتقال «جزءاً من خطة شاملة للانتقال في قطاع الطاقة على نحو عادل وسريع ومنظم ومسؤول ومنطقي».
وهو ما دعا إليه الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك هيثم الغيص في الجلسة الحوارية الأولى في المؤتمر.
وسلّط الغيص بدوره الضوء على خطورة التقليل من الاستثمارات في قطاع النفط.
وقال «علينا أن نكون عادلين ومنظمين وأن نشمل قطاعات أخرى وأن تكون لدينا خارطة طريق ترشدنا إلى الهدف وكيفية الوصول إليه».
وأضاف «يجب أن نستثمر في قطاع النفط والغاز بطريقة صديقة للبيئة»، مشيراً إلى أنه «إيجابي» و«متفائل» حيال الطلب العالمي على النفط في الفترة المقبلة.
من جهته، لفت وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في الجلسة الحوارية عينها إلى مضاعفة الإمارات العربية المتحدة مشاريع الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2023.
وقال «لكن هذا لا يعني تجاهل المسؤولية تجاه المستهلكين ومن يعتمدون على منتجاتنا».
ولفت المزروعي إلى أن بلاده ستكون من الدول الرئيسية المصدرة للهيدروجين بكميات تصل إلى حدود 40 مليون طن بحلول عام 2023.
ويعقد مؤتمر أديبك 2023 اليوم تحت شعار «إزالة الكربون سريعاً معاً»، ويعتبر أكبر حدث للطاقة في العالم بمشاركة أكثر من 160 ألف مشارك من 164 دولة لمناقشة الحلول اللازمة لتحقيق مستقبل خالٍ من الكربون.
ويتميز أديبك 2023 ببرنامج شامل للمعارض والمؤتمرات يغطي جميع جوانب صناعة الطاقة، بما في ذلك إزالة الكربون، والتحول الرقمي، واستكشاف وإنتاج النفط والغاز.
ويتضمن الحدث أيضاً عدداً من الفعاليات الجديدة هذا العام، مثل المؤتمر الاستراتيجي للهيدروجين والمؤتمر الاستراتيجي لإزالة الكربون.
ومن المتوقع أن يدر «أديبك 2023» مليارات الدولارات من الصفقات والشراكات، وأن يلعب دوراً رئيسياً في دفع التحول العالمي في مجال الطاقة.
(شارك في التغطية عمر ياسر من القاهرة)