قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ردا على سؤال من منصة «CNN الاقتصادية» يوم الأحد، إن الطاقة النظيفة تولد من جميع المصادر بما فيها البترول والغاز، إذا تمت معالجة عملية إنتاجها، وهو ما تقوم به المملكة حالياً.

جاءت تصريحات وزير الطاقة على هامش فعاليات اليوم الأول لـ(أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023) الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة من 8 إلى 12 أكتوبر تشرين الأول.

وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال جلسة حوارية بعنوان «تعزيز المشاركة الشاملة والاقتصاد الدائري لتحقيق تحولات طاقة عادلة ومنصفة»، أن المملكة تتبنى نهجاً يدعو لاستثمار جميع الإمكانات من إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، ونقل الكهرباء، وإنشاء خطوط أنابيب لتوزيع الهيدروجين.

.

وتابع «يجب أن نستغل الموارد الأخرى المتوفرة لدينا، كالشمس والرياح المحتملة، ونقوم بتحويل مزيج الطاقة بأنفسنا».

الكهرباء الخضراء

وأكد وزير الطاقة السعودي، أن المملكة تحظى بإمكانات تسمح لها باحتجاز الكربون وتخزينه، ولا يوجد أكثر أهمية لدول المملكة والخليج والعراق من توفير الاستثمارات الكافية لضمان عمل هذه التقنيات من خلال المحفزات والممكنات، مبيناً أن نجاح ذلك سيعود بالنفع على الجميع ويتوافق مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

.

وقال «نحن نعتقد أننا يمكن أن نصبح مُصدراً للهيدروجين الأخضر والنظيف، ومُصدراً للكهرباء الخضراء»، وأشار إلى أن بلاده مهتمة بدراسة تكنولوجيا المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة.

أشار وزير الطاقة السعودي إلى أن «العالم سيحتاج إلى كل هذه الموارد من الطاقة، وعلى المدى الطويل؛ فإن خريطة من الذي سينتج النفط ستتغير، هناك مناطق ودول في العالم ستحاول أن تستفيد من مواردها، وبالتالي؛ في مرحلة ما سنجد أن إنتاجها من النفط سيقل، بينما سيكون لدى دول أخرى قدرة على الإنتاج لسنوات في المستقبل».

أول قطار يعمل بالهيدروجين

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة العربية السعودية تعتزم بدء التشغيل التجريبي لأول قطار يعمل بالهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.

وعلى هامش فعاليات اليوم الأول من (أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)، وقعت السعودية والهند مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الربط الكهربائي و الهيدروجين الأخضر النظيف وسلاسل الإمداد.

وتهدف المذكرة إلى وضع إطار عام للتعاون بين الطرفين في مجال الربط الكهربائي، وتبادل الكهرباء في أوقات الذروة وحالات الطوارئ، والتطوير والإنتاج المشترك لمشاريع الهيدروجين الأخضر/ النظيف والطاقة المتجددة في كلا البلدين، وإنشاء سلاسل إمداد آمنة وموثوقة ومرنة للمواد المستخدمة في الهيدروجين الأخضر/ النظيف وقطاع الطاقة المتجددة، وفقاً لإمكاناتهما، والأنظمة والقوانين المعمول بها في البلدين.

وقال وزير الطاقة السعودي إن «الاتفاقية الموقعة مع الهند ستحقق هدفنا المشترك بأن نكون من أكبر منتجي الكهرباء الخضراء والهيدروجين في العالم».

«كوب 28»

وحول قمة المناخ «كوب 28» التي تُعقد في الإمارات نهاية العام الجاري قال وزير الطاقة السعودي «ينبغي عندما نغادر دبي، أن يكون لدينا رسالة واضحة للغاية للعالم والأطراف المعنية، مفادها: نحن جميعاً متفقون بهذا الشأن فيما يتعلق بالحاجة الملحة لبذل الجهود في كل دولة ومنطقة لمواجهة التغيرات المناخية، ولكن كل دولة ومنطقة سيكون لها منهجيتها ومسارها للاستجابة لهذه الحاجة الملحة».

وأضاف أنه «لدينا إحساس واضح بالوحدة السياسية والتعاون الدولي في هذا السياق، وعلى مدار الأيام المقبلة لا بد أن نبذل قصارى جهدنا لنتأكد من أن مؤتمر الأطراف في دبي ليس فقط قمة ناجحة للمناخ، بل سيشكل حجر الأساس فيما نسعى جميعاً لتحقيقه، وما يتعين علينا القيام به للتعامل مع تلك القضية الخطيرة؛ وهي تغير المناخ».