قال العضو المنتدب والمدير الإقليمي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل أو مصدر، عبدالعزيز المبارك، إن الشركة تعتزم التوسع بشكلٍ كبير في المملكة العربية السعودية والمنافسة على مشروعات الطاقة المتجددة طويلة الأمد، مضيفاً أن نظرة مصدر للسوق السعودية نظرة استراتيجية.

ضمن هذه المشروعات مشروع المنتجع الفاخر أمالا على الساحل الشمالي الغربي للمملكة، والتابع لشركة البحر الأحمر الدولية السعودية التي أبرمت اتفاقاً مدته 25 عاماً مع مصدر وشركة كهرباء فرنسا لتوليد ما يصل إلى 410 آلاف ميغاوات في الساعة سنوياً من الطاقة المتجددة في أمالا، وهو ما يكفي لتزويد عشرة آلاف أسرة بالطاقة لمدة عام كامل.

وفي حوار خلال معرض طاقة المستقبل والطاقة الشمسية في الرياض، قال المبارك، «هناك أكثر من تقنية ستساعدنا على توليد الطاقة النظيفة على مدار الساعة فهناك محطة كهربائية عبارة عن 250 ميغاواط وبطاريات توفر 700 ميغاواط كل ساعة وأيضاً مولد الديزل الحيوي في حال احتجنا إليه وسيكون استخدامه بنسبة قليلة جداً.. بهذه التكنولوجيات الثلاث سنستطيع توليد الطاقة لمشروع أمالا على مدار الساعة من طاقة متجددة».

يغطي نطاق عقد أمالا أربع تقنيات: توليد الطاقة من خلال مزرعة للطاقة الشمسية، ونظام تخزين طاقة البطارية لتمكين استخدام الطاقة الشمسية على مدار 24 ساعة، وتحلية المياه بالطاقة المتجددة من خلال التناضح العكسي، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي.

لم ينفذ النموذج نفسه سوى مشروع واحد آخر، وهو مشروع البحر الأحمر.

توسع مصدر في السعودية

وأكد المبارك أن شركة مصدر في السعودية تنوي زيادة عدد الموظفين بأربعة أضعاف بحلول منتصف 2024، مضيفاً أن مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة ستأتي بشكلٍ أسرع وأكبر.

«هذا يتطلب منا كشركة إماراتية موجودة في السعودية أن نبني قدراتنا ومواردنا الداخلية في مصدر السعودية لتلبية الطلب الكبير الآتي من المملكة».

كما أضاف المبارك أن شركة مصدر ضمن الشركات المرشحة لتكون أحد مطوري مشروع طبرجل ومشروع الحناكية في السعودية وهم ضمن مشروعات المملكة لإنتاج 1500 ميغاواط من الطاقة الشمسية.

يذكر أن المشروع في الحناكية طاقته 1100 ميغاواط والمشروع في طبرجل طاقته 400 ميغاواط.

بالإضافة إلى الاستجابة للوتيرة المتسارعة لمناقصات الطاقة المتجددة، من خلال عملاء مثل نيوم، تعتزم مصدر لعب دور رئيسي في قطاع الطاقة المتجددة التجاري والصناعي الناشئ في السعودية.

ويضيف المبارك: «باعتبارها شركة رائدة في مجال تطوير المرافق في السعودية، تستطيع مصدر تقديم عروض تنافسية في مجال التكنولوجيا والتجارة، كما أننا نركّز بشكلٍ كبير على التكنولوجيا المحلية ونقل المعرفة ولدينا برنامج تدريبي قوي».

وأكد المبارك أن السعودية ستلعب دوراً مهماً في هدف مصدر للوصول إلى رفع قدرتها الإنتاجية من الطاقة النظيفة لـ100 غيغاواط بحلول 2030.