خلال لقائه مع (CNN الاقتصادية) في مؤتمر الأطراف كوب 28، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن «النفط والغاز في يوم ما سينتهيان»، داعياً العالم ألا يفكر في محاربة النفط والغاز بل التركيز على الحد من انبعاثاتهما.
وأضاف المزروعي أنه لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف «شاهدنا التزاماً من شركات النفط والغاز لتصفير انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030»، مشدداً على أهمية دور شركات النفط والغاز في محاربة التغير المناخي.
وكان قد شدد رئيس مؤتمر الأطراف، الدكتور سلطان الجابر، على أهمية إدراج دور الوقود الأحفوري في المحادثات حول المناخ، مضيفاً: «في الواقع، ليس لدينا خيار سوى السير في الطريق غير التقليدي».
يذكر أنه في اليوم الثالث من مؤتمر الأطراف، وقّعت 50 شركة نفط تمثل ما يزيد على 40 بالمئة من إنتاج النفط عالمياً على ميثاق خفض انبعاثات النفط والغاز.
وقال الجابر، إن الميثاق يعد خطوة أولى مهمة لانضمام هذا العدد من شركات النفط إلى مبادرة الحياد المناخي 2050، مضيفاً أن هذه المشاركة محورية لتفادي تجاوز درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
توجه نحو الطاقة النووية
لأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف كانت الطاقة النووية جزءاً من الحوار لحل أزمة المناخ العالمية، بل وقاد المزروعي محادثات حول مضاعفة استخدام الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول 2050، الأمر الذي تعهدت به 22 دولة، ضمنها الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وكندا.
يذكر أن كلاً من روسيا والصين لم توقعا على هذا التعهد، وهو ليس ملزماً في إطار المفاوضات الرسمية لمؤتمر الأطراف، بل هدفه الترويج بشكل استباقي للطاقات البديلة للوقود الأحفوري.
وقال المزروعي لـCNN الاقتصادية إن «الطاقة النووية مصدر نظيف يوفر الطاقة النظيفة 24 ساعة، تجربة الإمارات كانت تجربة ناجحة ومحفزة لباقي دول العالم وهذه الـ22 دولة مؤمنة بدور الطاقة النووية في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 والباب لا يزال مفتوحاً لدول أخرى للانضمام إلى هذا التعهد.
مناقشات حول التمويل المناخي
ونوه المزروعي بجهود رئاسة (كوب 28) ودولة الإمارات في توجيه الدول الصناعية الغنية للمساهمة بالتمويل ليستطيع العالم الوصول إلى الحياد المناخي.
وقال «ما زلنا نتحدث معهم لم نفقد الأمل ولم ينتهِ الكوب نحن ما زلنا في البدايات، بعض الدول التزمت مثل دولة الإمارات وبعض الدول جارٍ النقاش معها».
يذكر أنه في أول يوم لمؤتمر الأطراف، أُعلِن عن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ، ومساهمة عدد من الدول بمبلغ وصل إلى نحو نصف مليار دولار، وهو مبلغ لا يزال يزداد خلال انعقاد (كوب 28).