التقى الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، يوم الثلاثاء، وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر جرانهولم، وذلك في المقر الرئيس لأدنوك في أبوظبي.
ودار نقاش حول فرص تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في مجال الطاقة من خلال «الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأميركية للاستثمار في الطاقة النظيفة».
وخلال اللقاء أكد الدكتور سلطان الجابر حرص قيادة الدولة على مد وتعزيز جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي، وأشار إلى متانة وعمق العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية طويلة الأمد بين الإمارات والولايات المتحدة، وناقش مع جرانهولم الإمكانات النوعية لتقنيات الذكاء الاصطناعي وضرورة تحقيق انتقال منظّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وقامت جنيفر جرانهولم بجولة في مركز التحكم الرقمي «بانوراما» التابع لأدنوك، حيث استمعت لشرح حول جهود الشركة لدمج حلول الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصاً لقطاع الطاقة ونشرها في كل جوانب أعمالها بدءاً من غرف العمليات والتحكم، وصولاً إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية لاتخاذ قرارات أكثر ذكاءً تسهم في تعزيز معايير السلامة، وخفض الانبعاثات، وتحقيق قيمة إضافية كبيرة.
مركز التحكم الرقمي «بانوراما»
بانوراما هو مركز رقمي يقع في المقر الرئيس لشركة «أدنوك»، ويلعب دوراً مهماً في رفع الكفاءة والارتقاء بالأداء وتعزيز القيمة عبر الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) والبيانات الضخمة وغيرها من التقنيات المتقدمة، وقد استطاعت «أدنوك» تحقيق قيمة تجارية تقدر بمليارات الدراهم عبر هذا المركز منذ افتتاحه في عام 2017.
يحتوي المركز على نافذة موحدة تعرض معلومات مباشرة تغطي كل عمليات شركات المجموعة ومشاريعها، وباستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، يوفر مركز بانوراما وسيلة فعالة ودقيقة عن العمليات تتيح لأدنوك معرفة واقتراح أفضل الطرق والوسائل التي تضمن الاستغلال الأمثل للأصول.
كما تعتمد الشركة أيضاً على أحدث التقنيات لتعزيز أدائها على صعيد الصحة والسلامة والبيئة، إذ صممت ضمن مركز بانوراما نظاماً مختصاً بمعلومات الصحة والسلامة والبيئة لتوفير قراءات فورية لمؤشرات أداء بيئية متعددة، وفقاً لموقع أدنوك.
ويعد مركز التحكم الرقمي «بانوراما» إحدى مبادرات التحول الرقمي العديدة التي تقوم بها شركة أدنوك لاعتماد أحدث التقنيات المتطورة عبر مختلف مجالات ومراحل أعمالها في قطاع النفط والغاز، وتشمل كذلك المبادرات الرقمية الأخرى للشركة مركز «ثمامة لدراسة المكامن البترولية»، الذي يستخدم التحليلات الذكية ومنصات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات التعرف على أنماط وأشكال الصخور، وتقنيات الصيانة التنبؤية، وحساب الموارد الهيدروكربونية القائم على «سلسلة الكتل» (بلوك تشين)، وغيرها من التقنيات لتعزيز العمليات في المكامن البترولية في باطن الأرض ودعم اتخاذ القرار وتحسين خطط تطوير الحقول وتقليل وقت الحفر.