مع انطلاق قمة كوب 29 في باكو وسط تحديات مناخية كثيرة في مجال تحول الطاقة، وكما هو معروف، ستكون الأولوية القصوى للمفاوضين في باكو الاتفاق على هدف جديد لتمويل المناخ، وأن يكون كل بلد لديه الوسائل اللازمة لاتخاذ إجراءات مناخية أقوى وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء مجتمعات قادرة على الصمود.

وكان تقرير المناخ الأخير الصادر عن الأمم المتحدة من المؤتمر قد أكد أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية يقترب من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، ما سيضع العالم على مسار ارتفاع كارثي يتراوح بين 2.6 و3.1 درجة مئوية هذا القرن، ما لم يحدث خفض فوري وبشكل كبير في انبعاثات غازات الدفيئة.

أهم العوامل التي تقود التحول الطاقي

وبحسب حديث بيتر باري، الشريك الاستشاري في شركة باين في مقابلة مع CNN الاقتصادية، هناك ثلاثة عوامل تقود التحول الطاقي من أبرزها دور الغاز الطبيعي الذي تزداد أهميته التجارية في المنطقة التي تركز بشكل واضح على إحلال الغاز الطبيعي محل مصادر أخرى من أجل تلبية استهلاك المنطقة والتصدير أيضاً.

كما ذكر باري الالتزامات المعلنة والمشروعات الجارية في قطاع احتجاز الكربون وتخزينه في المنطقة، الذي سيكون له تأثير كبير على المنطقة حسب قوله، كما أكد باري على ضرورة التركيز والاهتمام بإجراءات تقليل انبعاثات وتسربات الكربون في عمليات الاستكشاف والإنتاج في مرافق الغاز الموجودة حالياً.

تحديات التحول الطاقي

وتابع باري قائلاً إن التحدي الأهم الذي يحول دون التحول الطاقي في القطاع الخاص هو العلاقة بين أصحاب المصلحة والمساهمين، خاصة إبرام عقود واضحة لتحديد التوقعات والأهداف وكيفية الوصول إليها، كما أشار باري إلى أن العالم يحتاج إلى التواصل في عالم الطاقة مع أهمية التعاون مع الجهات التنظيمية لجعل التحول منظماً ومستمراً، حسب قوله.

وأشار باري إلى أن التغيير يحتوي على ضرورة تقبل صناعة النفط والغاز الطبيعي، والقدرة على اعتبار هذا التغيير جزءاً من عمل الشركات، مؤكداً أنها عملية تراكمية تحتاج إلى الوقت.