تسببت جائحة كورونا في إدخال العديد من التغيرات على حياتنا اليومية، فبسببها فقد البعض وظيفته، بينما اضطر آخرون لإجراء العديد من التعديلات على نظام حياتهم اليومي، فلقاء الأصدقاء في الأماكن العامة توقف حينها بسبب الإجراءات الاحترازية، ولطول فترة الجائحة، أَلِفَ بعض الأشخاص هذه التغييرات حتى باتت جزءاً لا يتجزأ من نظام حياتهم اليومية.
وخلال فترة الجائحة، انتشرت إحدى الدعابات على الإنترنت والتي تقول «إذا استمرينا في ارتداء الكمامات لفترة طويلة، سيظن الجيل الجديد أن الفم عورة» ليس هذا ما حدث، لكن ما تشهده اليابان حالياً قريب إلى حد ما من هذا.
فبعد ثلاث سنوات من الالتزام الصارم بارتداء الكمامة، نسي اليابانيون كيف يبتسمون وأقبلوا بقوة على دورات تعلم الابتسامة، وأصبحت وظيفة مدرب ابتسام وظيفة رائجة بل وتدر دخلاً جيداً.
ويشعر اليابانيون بأن ابتساماتهم لم تعد حقيقية وفقدت إشراقتها، لذا فخلال التدريب، يعطي المدرب كل شخص مرآة صغيرة كي يراقب تعبيرات وجهه، قبل أن يعطيهم تعليمات حول كيفية إرخاء عضلات الوجه والوجنتين والفكين وحتى الرقبة للوصول إلى أفضل ابتسامة.
وتكلف الجلسة الواحدة من التدريب الفردي على الابتسام 11 ألف ين ياباني (نحو 80 دولاراً).
وقالت كياكو كاوانو، مؤسسة شركة «أجويكو» التي تعني «تعليم الابتسامة»، إنها دربت نحو 4000 شخص على الابتسام، كما ساعدت في تأهيل 700 مدرب ابتسام.
فهل تعتقد أنك بحاجة للتدريب على الابتسام؟