وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي يساهم بـ 7% من اقتصاد مصر في 2030

في لقاء خاص على هامش أسبوع الذكاء الاصطناعي في دبي، كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، الدكتور عمرو طلعت، في مقابلة خاصة مع «CNN الاقتصادية»عن ملامح استراتيجية مصر الثانية للذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن البلاد تمضي بثقة نحو اقتصاد رقمي يضع الذكاء الاصطناعي في صميم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

النمو بذكاء

قال الوزير إن الحكومة المصرية تستهدف أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يتراوح بين 7 و7.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، من خلال «توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وإمكانياته ودرء مخاطره في مختلف القطاعات».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأوضح طلعت أن مصر أطلقت استراتيجيتها الأولى للذكاء الاصطناعي في عام 2022، ركزت خلالها على بناء الهيكل المؤسسي من خلال مجلس وطني يضم الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، إلى جانب تأسيس مركز أبحاث وتطوير متخصص «لإنتاج حلول ذكية لمواجهة التحديات المحلية في الصحة والزراعة والتعليم والخدمات المالية»

ومن بين المبادرات اللافتة، أشار الوزير إلى مشروع كبير لمعالجة اللغة العربية بمختلف لهجاتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، «هذا سيسهم في تسهيل ترجمة الكتب الأجنبية وتوسيع المعرفة لدى الأجيال القادمة، وكذلك نشر الإنتاج المعرفي العربي في العالم».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وفي ما يخص الموارد البشرية، قال الوزير: «وقّعنا قبل أيام اتفاقاً مع شركة مايكروسوفت لتدريب 100 ألف شاب خلال العامين المقبلين على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة لتعزيز قاعدة الكفاءات الوطنية».

كما أشار إلى مستهدف سنوي لتدريب 30 ألف شاب، ونشر 20 ألف ورقة بحثية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.

استراتيجية 2030

وتقوم استراتيجية النسخة الثانية للذكاء الاصطناعي التي اطلقت بداية 2025 على ستة محاور رئيسية: توفير الموارد الحوسبية للقطاعين العام والخاص وسياسات متوازنة للبيانات تحمي الخصوصية وتدعم الابتكار وعلى حلول تنموية شاملة في قطاعات حيوية وعلى توسيع قاعدة المواهب المحلي وتحفيز الشركات الناشئة بدعم تقني وتدريبي وعلى الحوكمة وتشريعات تنظيمية.

و لفت الوزير إلى استثمار مصر بشكل مكثف في البنية التحتية الرقمية خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن سرعة الإنترنت الثابت تضاعفت أكثر من 16 مرة منذ 2022، وأن مصر تتصدر القارة الإفريقية في هذا المجال.

كما أوضح أن مشروع «حياة كريمة» يتضمن مد شبكات الألياف الضوئية إلى أكثر من 5000 قرية، حيث ستكتمل المرحلة الأولى التي تشمل 1500 قرية بحلول يونيو المقبل.

وبخصوص الجيل الخامس للاتصالات، قال طلعت: «وقّعنا بالفعل مع شركات الاتصالات الأربع العاملة في مصر على رخص الجيل الخامس، وتجري حالياً الاختبارات الفنية لإطلاق الخدمة خلال هذا العام».

وأخيراً، أكد الوزير أن «مصر الرقمية» ليست مجرد منصة، بل «رؤية متكاملة تشمل كل ما يتعلق بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات»، وتهدف إلى تقديم خدمات حكومية إلكترونية ميسرة وشفافة للمواطنين.