تتكشف الكثير من التصعيدات الأمنية الجديدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأظهر مسار الأحداث أن موسكو تستهدف المراكز الرئيسية للحبوب في أوكرانيا للرد على العقوبات الغربية.

بعد اندلاع الحرب، دخلت روسيا صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والتي سمحت لأوكرانيا بتصدير قمحها، وكانت ضرورية للحفاظ على تدفق إمدادات الغذاء من أوكرانيا إلى العالم.

بعد ذلك بأشهر هددت موسكو بالانسحاب من هذه الاتفاقية ما لم تُرفع العقوبات الغربية وتُرجع البلاد إلى نظام التحويلات المصرفية الدولي.

لينتهي الأمر بانسحاب موسكو من الاتفاقية ومن ثَمَّ استهدافها صوامع الحبوب في عدة مواقع في أوكرانيا من مقراتها في شتى أنحاء أوكرانيا، ومن أوديسا إلى ريني.

كما هاجمت مؤخراً المرفأ الأوكراني الواقع على نهر الدانوب، ما تسبب في ارتفاع أسعار القمح وخسائر في السلع تُقدّر بنحو 12 مليون دولار، بحسب رويترز.

تنتج أوكرانيا صادرات غذائية تكفي لإطعام 400 مليون شخص، واعتادت البلاد على شحن نحو خمسة ملايين طن متري من الحبوب والبذور الزيتية شهرياً عبر موانئها على البحر الأسود.

وأتت الحرب لتقضي على قدرة أوكرانيا للتصدير بهذه الكميات، ما أثّر في الأسواق العالمية بشدة.

تتناول مراسلة الطاقة لـ«CNN الاقتصادية» وداد طالب هذا الموضوع في حلقة اليوم من «كبسولات».