يواجه نظام القبة الحديدية في إسرائيل تحديات متزايدة في مهمته لاعتراض الصواريخ القادمة من قطاع غزة، لا سيما بسبب تحسن قدرة الصواريخ الفلسطينية، الأمر الذي برز في آخر عمليات حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
تُعد القبة الحديدية نظام دفاع جوي متحركاً، تم تشغيله لأول مرة في عام 2011 بدعم من الولايات المتحدة، ويهدف إلى اعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية التي تشكل تهديداً لإسرائيل.
كيف يعمل نظام القبة الحديدية؟
يعتمد النظام على رادار يكشف ويتعرف على الصواريخ القادمة ويتبع مسارها من بعد يصل إلى 70 كيلومتراً، بعد ذلك، يتم نقل المعلومات إلى وحدة إدارة المعركة لتحليل مسار الهدف.
فإذا اعتُبر أن الصاروخ يشكل تهديداً، يُطلَق صاروخ اعتراضي يُعرف بـ(تامير) لتدمير الهدف في الجو من دون الاصطدام به مباشرة، أما بالنسبة للصواريخ التي لا تشكل تهديداً فيتم تجاهلها.
ويتميز النظام بقدرته على اعتراض نسبة تصل إلى 90 في المئة من الصواريخ.
تكلفة اعتراض وتمويل القبة الحديدية
تكلفة الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية تتراوح بين 40 و50 ألف دولار لكل صاروخ، بينما يبلغ سعر صاروخ باتريوت الأميركي مليوني دولار.
في المقابل، تتكلف صواريخ حماس نحو ثلاثة آلاف دولار فقط.
وتمول الولايات المتحدة تطوير القبة الحديدية بمبلغ ضخم، إذ قدمت واشنطن نحو 1.6 مليار دولار بين 2011 و2021، كما وافق الكونغرس العام الماضي على تخصيص مليار دولار إضافي لتعزيز هذا النظام.
تراجع قدرة القبة الحديدية
على الرغم من نجاح القبة الحديدية في السابق، فإن إسرائيل أعلنت أن قدرتها على اعتراض الصواريخ الفلسطينية قد تراجعت بسبب تحسن قدرة تلك الأخيرة، ما تبيّن خلال العملية العسكرية التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي وما تلاها من مواجهات.
نظام جديد.. نظام الشعاع الحديدي
بدأ الجيش الإسرائيلي استخدام نظام دفاع جوي جديد يُعرف بنظام الشعاع الحديدي، والذي يستخدم تكنولوجيا الليزر لاعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ، يتميز هذا النظام بالسرعة والكفاءة وتكلفة أقل بكثير من القبة الحديدية، فكل اعتراض يكلف دولارين فقط.
وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي، يبقى الدور الأساسي للجنود والمشاة حاسماً في مثل هذه المعارك.