وسط الدمار وقتلى الحرب في غزة المسؤول عنها القصف الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر تشرين الأول، قد تكون إحدى ضحايا الحرب المنسية هي بيئة القطاع التي تلوث هواؤها ومياهها، وهذه بعض المتطلبات الأساسية لما بقي من قاطنيه.
كانت غزة تتمتع نسبياً بمؤشر هواء صحي نتيجة لعدم وفرة المصانع ووسائل النقل.
ولكن القصف المستمر أدّى إلى ارتفاع نسبة تلوث الهواء نتيجة الحرائق وأعمدة الدخان وأتربة المباني المنهارة فوق رؤوس ساكنيها التي أضرت بالأشجار والمحاصيل وانتشار الأمراض والاختناق.
فهذه الملوثات الكيميائية تبقى في الهواء لفترات طويلة، فمثلاً الهواء في إسبانيا لا يزال ملوثاً إلى يومنا هذا بسبب الحرب الأهلية عام 1937.
تلوث المياه في غزة
قبل اندلاع الحرب الأخيرة على غزة كانت 97 في المئة من مياه القطاع غير صالحة للشرب وذلك لأسباب عدة، والآن لا تتوفر المياه الصالحة للشرب لأكثر من 30 دقيقة يومياً.
كما أن العديد من الآبار تلوثت أو تم تجفيفها، وبعد قطع إسرائيل الكهرباء عن القطاع، توقفت محطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي عن العمل.
تأثير التلوث البيئي على الصحة
إحدى أكبر كوارث هذه الحرب هي الضحايا البشرية من وفيات وإصابات، بدنية كانت هذه الإصابات أو نفسية، ولكن ما يجهله البعض أن هناك مخاطر صحية أخرى تهدد من بقي على قيد الحياة.
فعلى سبيل المثال، يرتبط تلوث المياه بانتشار الأمراض أيضاً مثل الكوليرا والإسهال والتهاب الكبد وشلل الأطفال.