أحد أكبر المجرمين ذوي الياقات البيضاء، وملك العملات المشفرة سام بانكمان.
بعضهم وصفه بالكاذب والمخادع، وبعضهم وصفه بالشخصية الرائعة، لكن بلا عاطفة.
آخرون، لقّبوه بأسطورة أميركا للعملات المشفرة، وبملك العملات المشفرة والعبقري، المؤسس والرئيس التنفيذي لبورصة إف تي إكس (FTX) ومؤسس ألاميدا ريسيرش، وهي شركة تجارية لها علاقة وثيقة بالبورصة وهي أساس عملية الاحتيال المزعومة.
سام بانكمان فريد
صنفت مجلة فوربس فريد بأنه أغنى شاب عشريني في العالم في أكتوبر 2021، بعد بلوغ ثروته نحو 26.5 مليار دولار إبان القفزة القياسية للعملات المشفرة آنذاك.
وبعيداً عن العملات المشفرة، فقد استحوذ على شركات عدة ومنصات رقمية وحصد جولات تمويل ضخمة بين عامي 2021 و2022.
إلى أن وقعت الكارثة، وأُدين سام بانكمان بـ13 تهمة جنائية في محاكمتين، قد تصل مدة أحكامها إلى 110 سنوات، منها الاحتيال، و غسل الأموال وسرقة مبالغ تتراوح بين 8 و10 مليارات دولار، بالإضافة إلى محاكمة أخرى محتملة قد تشمل الرشوة والاحتيال المصرفي وانتهاكات تمويل الحملات الانتخابية.
محاكمة سام بانكمان فريد
في الحادي عشر من نوفمبر تشرين الثاني 2022، قدمت منصة إف تي إكس طلباً لإشهار الإفلاس وسط عمليات سحب مليارية من المستثمرين بعد تغريدة من الرئيس التنفيذي لشركة (بينانس) المعروف باسم تشينغ بينغ زاو، والذي توترت علاقته بفريد قبل إعلان الإفلاس.
وبعد شهر، أُلقي القبض على سام بانكمان في جزر البهاما، حيث يقع المقر الرئيسي للشركة، ثم رُحّل إلى الولايات المتحدة.
وصفه المدعي العام الأميركي بأنه رجل أعمال شرير وجشع، لكن فريد يرفض التهم جميعها ضده.
وقبيل محاكمته الحاسمة في أبريل نيسان المقبل، أمران مهمان يجب تسليط الضوء عليهما، الأول هو أن القضية من المفترض أنها أرخت بتداعياتها مسبقاً على سوق العملات المشفرة، خصوصاً في الفترة الأولى لإفلاس إف تي إكس، وهذا الأمر سبق أن أكده عدد من الخبراء في مقابلات سابقة مع «CNN الاقتصادية»، والأمر الثاني، وربما الأهم، هو أن مجموعة من المديرين التنفيذيين السابقين في إف تي إكس، بمن فيهم أحد الشهود الرئيسيين ضد فريد، يخططون لإطلاق بورصة جديدة للعملات المشفرة قد تكون مدينة دبي مقراً لها، فهل ستحظى بثقة المتداولين بعد ما حصل مع سام بانكمان فريد؟