سجلت شركة «بريتش بتروليم» (بي بي) البريطانية أرباحاً فصلية بلغت 1.17 مليار دولار في الربع الرابع من عام 2024، وهو مستوى أقل من التوقعات وأدنى أرباح للشركة منذ أربع سنوات، ما دفعها إلى الإعلان عن إعادة ضبط استراتيجيتها بالكامل. جاء ذلك بعد الكشف عن استحواذ صندوق التحوط «إيلون مانجمنت» Elliott Management على حصة في الشركة، ما زاد من الضغوط على إدارتها.
وتأثرت الأرباح الفصلية لـ«بي بي» بانخفاض هوامش التكرير، إذ بلغ متوسط هامش التكرير في الربع الرابع 13.1 دولار للبرميل، مقارنة بـ18.5 دولار للبرميل في العام السابق.
وبحسب بيانات «
بي بي» فإن أرباحها المعدلة وفقاً لتكلفة الاستبدال، وهي المقياس الذي تعتمد عليه الشركة لتحديد صافي الدخل، تراجعت إلى 1.17 مليار دولار، مقارنة بـ2.99 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتواجه شركات النفط الكبرى انخفاضاً في أرباحها خلال عام 2024، بعد تحقيق مكاسب قياسية في العامين السابقين، وذلك بسبب استقرار أسعار الطاقة وتراجع الطلب العالمي على النفط، لكن أداء «بي بي» كان أقل من نظيراتها، ما زاد من الضغط على الرئيس التنفيذي موري أوشينكلوس لتنفيذ تغييرات جوهرية.
في أعقاب هذه التطورات، سجل سهم الشركة استقراراً طفيفاً، مرتفعاً بنسبة 0.6 في المئة إلى 467.90 بنس صباح الثلاثاء، بعد مكاسب قوية يوم الاثنين مدفوعة بتوقعات بأن استثمار «إيلوت» سيؤدي إلى تغييرات إدارية واستراتيجية.
وأظهرت النتائج انخفاضاً حاداً بنسبة 61 في المئة في أرباح الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يجعلها الأضعف منذ الربع الأخير من عام 2020، عندما تسببت جائحة كورونا في تراجع الطلب على النفط.
وقال أوشينكلوس في بيان «نخطط الآن لإعادة ضبط استراتيجيتنا بشكل جذري وتحقيق مزيد من التحسينات في الأداء، بهدف زيادة التدفقات النقدية والعوائد».
ويأتي ذلك في ظل سعيه لاستعادة ثقة المستثمرين بعد استقالة الرئيس التنفيذي السابق بيرنارد لوني في سبتمبر أيلول 2023 بسبب عدم إفصاحه عن علاقاته مع موظفين في الشركة.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
