حققت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تحولاً ملحوظاً في أدائها المالي لعام 2024، إذ سجّلت صافي ربح قدره 1.54 مليار ريال سعودي، مقارنة بخسارة قدرها 2.77 مليار ريال في 2023، وذلك رغم تراجع الإيرادات بنسبة 1.1 في المئة إلى 139.98 مليار ريال.
التحول الإيجابي في الربحية جاء مدعوماً بانخفاض الخسائر التشغيلية لشركة «حديد» بمقدار 3.52 مليار ريال، وزيادة الأرباح التشغيلية بنسبة 54.3 في المئة إلى 5.74 مليار ريال، نتيجة لتحسن هوامش الربحية رغم ارتفاع التكاليف، ارتفعت هوامش الربحية إلى 13.9 في المئة مقارنة بـ13.4 في المئة في 2023.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
في المقابل، انخفض إجمالي الدخل الشامل إلى -0.4 مليار ريال، متأثراً بتراجع دخل التمويل بمقدار 1.74 مليار ريال بسبب انخفاض مكاسب إعادة تقييم المشتقات المالية.
وبالنظر للتطورات البارزة الأخرى، تراجعت حقوق الملكية بنسبة 6.33 في المئة إلى 156.83 مليار ريال. وبلغ التدفق النقدي الحر 19.47مليار ريال، بدعم من تحسن الأداء التشغيلي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تعكس نتائج سابك لعام 2024 قدرة الشركة على التكيُّف مع التحديات التشغيلية والبيئية في أسواق البتروكيماويات العالمية، حيث أسهمت إدارة التكاليف الصارمة والسيطرة على الخسائر التشغيلية في تعزيز الأداء العام. ومع استمرار التقلبات في الطلب والأسعار، يُبرز هذا التحول نجاح سابك في موازنة الاستدامة المالية مع خططها طويلة الأجل للنمو.
ماذا يعني ذلك للأسواق؟
تعافي سابك قد يُعزّز الثقة في القطاع الصناعي السعودي، ويدعم جهود المملكة في تنويع الاقتصاد ضمن رؤية 2030، كما أن استمرار الشركة في تحسين الكفاءة التشغيلية رغم تحديات السوق، يُثبت مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في صناعة البتروكيماويات عالمياً