أعلنت شركة «بلاك روك»، أكبر مدير للأصول في العالم، أنها تدرس إعادة توجيه تركيزها بعيداً عن أستراليا، نظراً لارتفاع التقييمات وضعف النمو الاقتصادي، مع بحثها عن فرص استثمارية أفضل في أسواق أخرى مثل الولايات المتحدة واليابان. وقالت كاتي بيترينغ، المسؤولة عن استراتيجية الاستثمار المتعدد الأصول في أستراليا ونيوزيلندا، يوم الخميس، إن حالة عدم اليقين التي تسيطر على المشهد الاقتصادي العالمي دفعت «بلاك روك» إلى إعادة تقييم تخصيص الأصول الاستراتيجية واتخاذ قرارات تكتيكية لتنويع محفظتها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضافت بيترينغ خلال لقاء صحفي في سيدني، «نحن في بيئة تتسم بعدم اليقين والتقلب، لذا نحاول كمستثمرين في أصول متعددة بناء استثمارات في المحفظة تمنحها التوازن والاستقرار».
وأشارت «بلاك روك» التي تدير ما يقرب من 100 مليار دولار لعملائها في أستراليا ونيوزيلندا، إلى أنها تتبنى نهجاً إيجابياً تجاه السوق اليابانية، مستفيدة من الإصلاحات المؤسسية الأخيرة وارتفاع معدلات التضخم، ما عزز القوة التسعيرية للشركات هناك، كما أنها تفضل أسهم الشركات الأميركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في المقابل، لفتت الشركة إلى أن التقييمات المرتفعة للأصول الأسترالية، مقترنة بضعف النمو الاقتصادي وفترة طويلة من أسعار الفائدة المرتفعة، جعلتها تعيد النظر في استثماراتها بالسوق المحلية.
وقالت بيترينغ «في أستراليا، نلاحظ أن السوق المحلية ربما شهدت تقييمات مبالغاً فيها، ولا يبدو أن آفاق النمو فيها قوية مقارنة بدول أخرى، لذا نأخذ ذلك بعين الاعتبار».
وتتضمن استثمارات «بلاك روك» في الأسهم الأسترالية شركات كبرى مثل «بي إتش بي»، و«سي إس إل»، وبنك الكومنولث الأسترالي، وفقاً لموقع الشركة الرسمي.
يأتي ذلك بعد أن خفّض البنك الاحتياطي الأسترالي الأسبوع الماضي سعر الفائدة من 4.35 في المئة، وهو أعلى مستوى في 13 عاماً إلى 4.10 في المئة، مشيراً إلى إحراز تقدم في السيطرة على التضخم، رغم توخي الحذر بشأن أي تخفيف إضافي للسياسة النقدية.
وأعربت «بلاك روك» عن دعمها لنهج البنك المركزي الحذر، في ظل سوق عمل ضيقة والتوترات الجيوسياسية الناجمة عن التهديد بفرض التعريفات الجمركية من قِبل إدارة ترامب.
وقال كريغ فاردي، رئيس قسم الدخل الثابت في أستراليا ونيوزيلندا لدى «بلاك روك»، «الخطر الرئيسي الذي يواجه البنك الاحتياطي الأسترالي يتمثل في سوق العمل، إذ يُثير معدل البطالة البالغ أربعة في المئة بعض القلق لديهم».
وأضاف فاردي أن ذلك يقلل احتمالية المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي للأسر الأسترالية.
(رويترز).
{{ article.formatted_date }}
