سجل الراند الجنوب إفريقي مكاسب إضافية مقابل الدولار الأميركي يوم الاثنين، مواصلاً موجة تعافٍ وسط حالة من عدم الاستقرار العالمي بسبب الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب قلق داخلي بشأن مستقبل التحالف الحاكم في البلاد. وفي تمام الساعة 06:38 بتوقيت غرينتش، تم تداول الراند عند 18.9675 مقابل الدولار، بارتفاع نسبته 1 في المئة عن إغلاقه السابق، بينما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.6 في المئة مقابل سلة من العملات الرئيسية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
حالة عدم يقين مستمرة
قال آدم فيليبس، المتخصص في الخزانة لدى أمخوليو تريجري، «شهدت الأسواق حالة من الذعر والارتباك الأسبوع الماضي، ويُتوقع استمرار هذا النمط هذا الأسبوع أيضاً»، بحسب رويترز.
وأضاف أن السياسات الجمركية المتقلبة من جانب واشنطن تواصل التأثير على الأسواق الناشئة، ومن بينها جنوب إفريقيا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وكان ترامب قد أعلن في عطلة نهاية الأسبوع عن استثناء الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات المستوردة من الصين من الرسوم الجمركية، وهو ما اعتُبر مؤشراً على إدراك متزايد لتأثير هذه الإجراءات على المستهلك الأميركي، غير أن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك أشار إلى أن هذا الإعفاء مؤقت.
توتر سياسي داخلي يؤثر على الأسواق
في الداخل، تأثرت حركة الراند بالتقارير المتعلقة بتصاعد الخلاف بين أكبر حزبين في حكومة الوحدة الوطنية، حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC) والتحالف الديمقراطي (DA)، حول مسألة الموازنة العامة.
وأثارت هذه الخلافات تكهنات بإمكانية انسحاب التحالف الديمقراطي من الحكومة أو إقصائه منها.
وعقد الحزبان اجتماعاً يوم السبت لمحاولة تجاوز الأزمة، وأكد كلا الطرفين أن المحادثات كانت «بناءة»، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
السندات الحكومية تسجل مكاسب
إلى جانب تحسن الراند، سجلت السندات الحكومية الجنوب إفريقية لأجل 2030 أيضاً مكاسب، إذ تراجع العائد عليها بمقدار 8 نقاط أساس ليصل إلى 9.225 في المئة.
ويشير مراقبون إلى أن تجاوز الأزمة الحكومية قد يمهد الطريق أمام مزيد من الارتفاع في قيمة الراند خلال الفترة المقبلة.
قبل 3 ساعات
