في ظل تراجع مفاجئ في بيانات الاقتصاد الياباني وانكماش فاق التوقعات في الربع الأول من العام، شهدت سوق السندات الحكومية اليابانية اليوم موجة هبوط جديدة في العوائد، مقتفية أثر الانخفاض الحاد الذي سجلته نظيرتها الأميركية الليلة الماضية، ما عزز شهية المستثمرين نحو الملاذات الآمنة. انخفض عائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 1.455 في المئة، بينما تراجع عائد السندات لأجل عامين نقطة واحدة إلى 0.705 في المئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وسجّل العائد على السندات لأجل خمس سنوات تراجعاً مماثلاً بمقدار نقطتين إلى 0.98 في المئة، وأشار المحلل في بنك إس إم بي سي تراست، ماساهيرو ياماغوتشي، إلى أن بيانات النمو الضعيفة دفعت المستثمرين لشراء السندات وسط مخاوف من تأثير السياسات التجارية الأميركية بقيادة ترامب.
أظهرت الأرقام الرسمية انكماش الاقتصاد الياباني للمرة الأولى منذ عام، وسط ضغوط على تعافي بدا هشاً أصلاً، في وقت يُعزى فيه الانكماش إلى تباطؤ الطلب المحلي وتقلص الصادرات نحو أميركا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وبينما تراجعت العوائد على الآجال القصيرة والمتوسطة، اتخذت السندات طويلة الأجل اتجاهاً معاكساً، فقد ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً بنصف نقطة أساس إلى 2.96 في المئة، وسجل العائد على السندات لأجل 40 عاماً قفزة بنقطتين إلى 3.455 في المئة، ويعكس هذا التباين ضعف السيولة وتراجع الإقبال على أدوات الدين الأطول أجلاً.
صرّح كبير المحللين في «سوميتومو ميتسوي ترست»، كاتسوتوشي إينادومي، بأن السوق تأمل بتدخل حكومي مباشر لتحسين الطلب، مرجّحاً أن تقدم وزارة المالية على خفض حجم إصدار السندات ذات الثلاثين عاماً لتقليص المعروض والحد من اتساع الفجوة.
بلغت الفجوة بين العائد على السندات لأجل 10 سنوات ونظيرتها ذات الثلاثين عاماً 150 نقطة أساس، وهي من أعلى المستويات التاريخية، ما يعكس ضعفاً حاداً في الإقبال على هذه الأداة تحديداً، وسط مخاوف من تصاعد الضغوط على المدى الطويل في ظل غياب المحفزات النقدية.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
