الدولار الأميركي في أدنى مستوياته منذ 3 سنوات

(أرشيفية)
الدولار الأميركي في أدنى مستوياته منذ 3 سنوات
(أرشيفية)

تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له خلال ثلاث سنوات، متأثراً باضطرابات حادة في السياسة التجارية الأميركية وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وقد دفع هذا التراجع المستثمرين إلى سحب رؤوس أموالهم من الولايات المتحدة، ما زاد من الضغوط على العملة الأميركية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ورغم أن الدولار سجل ارتفاعاً مؤقتاً بفعل الإقبال على الملاذات الآمنة بعد الضربة الإسرائيلية لإيران، فإنه لا يزال يتجه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية له خلال شهر.

عمليات بيع واضحة للدولار

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

أكد محللون في الأسواق العالمية أن الدولار يشهد موجة بيع واسعة، نتيجة فقدان الثقة في السياسات الاقتصادية الأميركية، خاصة في ظل التحولات المفاجئة في مواقف الإدارة الأميركية تجاه التجارة وأسعار الفائدة.

وقال كيت جوكس، كبير محللي العملات في "سوسيتيه جنرال"، إن الأسواق تشهد "بيعاً قوياً ومتواصلاً للدولار. 

العملات الإسكندنافية تقفز أمام الدولار

حققت العملات الإسكندنافية مكاسب كبيرة أمام الدولار هذا العام، فقد ارتفعت الكرونة السويدية بنسبة 15 في المئة، في أفضل أداء لها منذ نصف قرن، بينما سجلت الكرونة النرويجية ارتفاعاً بنسبة 13 في المئة، رغم أن اقتصاد الدولتين يواجه تحديات مثل تباطؤ النمو وانخفاض أسعار الفائدة.

ارتفاع عملات الملاذ الآمن

سجلت عملات مثل اليورو، والفرنك السويسري، والين الياباني ارتفاعات بنحو 10 في المئة منذ بداية العام، مستفيدة من ضعف الدولار، لكن هذه المكاسب تضع ضغوطاً على اقتصاداتها.

ويؤدي ارتفاع العملة إلى انخفاض أسعار الواردات وتزايد خطر الانكماش، كما هي الحال في سويسرا التي سجلت معدل تضخم سلبياً للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات.

عودة رؤوس الأموال إلى آسيا

شهدت عملات آسيوية عدة انتعاشاً ملحوظاً، مع توجه رؤوس الأموال مجدداً نحو اقتصادات التصنيع الكبرى، فقد ارتفع الدولار التايواني بنسبة 10 في المئة خلال يومين في مايو، وسجل الوون الكوري الجنوبي ارتفاعاً بنسبة 8 في المئة، كما حققت عملات أخرى مثل الدولار السنغافوري والرينغيت الماليزي والبات التايلاندي مكاسب بين 6 في المئة و7 في المئة. 

في المقابل، ظل اليوان الصيني مقيداً نسبياً، حيث ارتفع بنسبة 2 في المئة فقط في الأسواق الخارجية بسبب تدخلات البنك المركزي الصيني، وهو ما لم يمر دون ملاحظة في واشنطن.

نظرة مستقبلية

تعكس هذه التحركات المتسارعة في سوق العملات حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن السياسة الاقتصادية الأميركية، إلى جانب اختلال الثقة العالمية في الدولار كعملة احتياطية.

كما أن هذه التقلبات تؤثر بشكل مباشر في معدلات التضخم والنمو في العديد من الدول، ما يضع البنوك المركزية أمام تحديات إضافية في إدارة السياسات النقدية.

(رويترز)