أعلن محافظ
البنك المركزي الصيني، بان قونغشنغ، اليوم الأربعاء، عن خطة لتوسيع الاستخدام الدولي لليوان الرقمي، ودعا إلى بناء نظام نقدي عالمي متعدد الأقطاب، بحيث تتقاسم عدة عملات رئيسية الهيمنة الاقتصادية بدلاً من اعتماد العالم على الدولار وحده.
جاءت تصريحات بان خلال منتدى لوجياتسوي المالي في شنغهاي، الذي يجمع كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع المالي والمنظمين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكشف محافظ البنك المركزي الصيني، بان قونغشنغ، أن الصين ستؤسس «مركز تشغيل دولياً لليوان الرقمي» في شنغهاي، ضمن جهودها لتوسيع نطاق استخدام عملتها الرقمية المعروفة باسم e-CNY.
وأضاف أن السلطات ستدفع أيضاً نحو إطلاق عقود آجلة لليوان في المدينة، لتوفير أداة تحوط جديدة للمستثمرين في مواجهة تقلبات أسعار الصرف.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال بان: «تطوير نظام نقدي دولي متعدد الأقطاب سيسهم في فرض قيود سياساتية على البلدان التي تصدر عملات سيادية، ويعزز من قدرة النظام على الصمود، ويُسهم في حماية الاستقرار المالي العالمي».
وأكد أن هذا النظام سيفسح المجال لعدد من العملات الرئيسية لتكتسب نفوذاً في مناطقها الجغرافية، ما يقلل من الاعتماد المفرط على الدولار الأميركي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية، وتنامي المخاوف من السياسات التجارية والجمركية المتقلبة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أضعفت ثقة المستثمرين بالأصول المقومة بالدولار.
كما تتزامن الدعوة مع تصاعد الاهتمام العالمي بالعملات الرقمية، بما في ذلك العملات المستقرة المدعومة بأصول، والتي تحافظ على قيمة ثابتة.
وأشار بان إلى أن التقنيات الرقمية كشفت عن نقاط ضعف في أنظمة الدفع العابرة للحدود التقليدية، واصفاً إياها بأنها غير فعّالة، وعرضة للمخاطر الجيوسياسية.
وقال: «يمكن تسييس البنى التحتية التقليدية للمدفوعات عبر الحدود بسهولة، وتحويلها إلى أداة للعقوبات الأحادية، ما يضر بالنظام الاقتصادي والمالي العالمي».
(رويترز)