استطاعت أكبر عملة مشفرة بالعالم البقاء فوق مستوى 104,500 دولار، على الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية إثر
الحرب الإسرائيلية الإيرانية، لكن ومع ذلك، يشير تقييم حديث أجرته شركة «كريبتو كوانت» بتاريخ 19 يونيو حزيران 2025 إلى تحديات محتملة تواجه قطاع العملات المشفرة.
استعادت البيتكوين مستويات فوق 106,500 دولار الجمعة على الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إثر الحرب بين إسرائيل وإيران، التي دفعت المستثمرين حول العالم للتخارج من الأصول عالية المخاطر وعلى رأسها العملات المشفرة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
بيتكوين تقاوم.. لكن الخطر مستمر
هذا التقييم أظهر انخفاضاً بأكثر من 60 في المئة في التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة منذ أبريل نيسان، مع انخفاض ملحوظ في مراكمة «حيتان البيتكوين» وهم كبار المستثمرين بها، ما دفع مؤشر زخم الطلب إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.
إضافة إلى ذلك، تبرز مخاوف من أن استمرار ضعف الطلب قد يؤدي إلى انخفاض سعر بيتكوين إلى 92,000 دولار أو حتى إلى 81,000 دولار حسب ما أشارت تقييمات «كريبتو كوانت».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
إضافة إلى تخارج المستثمرين من الأصول عالية المخاطر وتراجع زخم صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين في الولايات المتحدة، انخفض معدل استحواذ كبار المستثمرين على بيتكوين إلى النصف، ما يُبرز تراجع القدرة الشرائية من جهة وتحوطاً ملحوظاً من جهة أخرى.
لماذا يتضاءل الطلب؟
هذه النتائج مثيرة للقلق بلا شك، لكن مؤشراً إيجابياً في الوقت عينه لا يزال يشكل عاملاً أساسياً في صمود بيتكوين فوق مستوياتها الحالية.
فقد أشارت «غلاس نود» وهي شركة تحليلات بلوك تشين، إلى زيادة المشاركة المؤسسية، ويشير النشاط المستمر للجهات المالية الكبرى إلى استمرار انخراطها، وهو ما يتضح من خلال استمرار حجم المعاملات الكبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ توسع سوق المشتقات، إذ يتفوق تداول المشتقات، بما في ذلك العقود الآجلة والخيارات، على تداول السوق الفورية «سبوت» بهامش كبير، ما يعكس استراتيجيات وأساليب إدارة مخاطر متطورة بشكل متزايد لدى المستثمرين المؤسسيين.
وقد ارتفعت حيازات المحافظ الكبيرة -التي تمتلك أكثر من 10 بيتكوين- بمقدار 231 حساباً، بينما انخفضت حيازات المحافظ الصغيرة -التي تمتلك من 0.001 إلى 10 بيتكوين- بأكثر من 37,000 حساب، وتاريخياً، غالباً ما تُنذِر مثل هذه السيناريوهات -حيث يخرج المستثمرون الصغار مع تراكم الحيتان- بارتفاعات مستقبلية في الأسعار.
لذلك، قد يُنذِر استقرار سعر بيتكوين بارتفاع وشيك، مدفوعاً بتدفقات المستثمرين الكبار، حيث تُؤكد مرونة البيتكوين في ظل التقلبات العالمية على تطورها المستمر، إذ تظلّ محور اهتمام المستثمرين الأفراد والمؤسسات في عالم العملات الرقمية، لكن في الوقت عينه مراقبة التحديات المستقبلية، لا سيما أن ظروف الاقتصاد الكلي عالمياً والتحديات الجيوسياسية تعتبر أمراً أساسياً لتجنب الخسارات الضخمة.
مؤشر الخوف والجشع في سوق العملات المشفرة الذي يحصيه موقع «كوين ماركت كاب» يظهر تراجعاً إلى نحو 48 نقطة اليوم، من نحو 64 نقطة قبل أسبوع، وهو ما يشير بشكل واضح إلى تراجع زخم المضاربة من جهة، وشراء الحيتان من جهة أخرى.
مشاعر المستثمرين تراجعت إلى مستوى الخوف
- ولا تزال ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم -الإيثريوم- تحافظ على هامش ربح أسبوعي قدره 1.5 في المئة، مسجلة مستويات فوق 2550 دولاراً.
- حافظت عملة «إكس آر بي» بدورها على ارتفاع أسبوعي قدره 1.2 في المئة رغم تراجع الزخم، وهي لا تزال ضمن مستويات فوق 2.15 دولار.
- العملة الخاصة بمنصة «بينانس» دخلت المنطقة الحمراء على أساس أسبوعي، بتراجع قدره 1.3 في المئة لحظة إعداد التقرير، ليتم تداولها الآن عند مستويات قريبة من 650 دولاراً.
- أما سولانا فتعتبر أكبر الرابحين بين أكبر 10 عملات مشفرة على أساس أسبوعي، بزيادة نسبتها 1.8 في المئة، ويتم تداولها اليوم عند 148 دولاراً.
- كاردانو كانت أكبر الخاسرين على مدار الأسبوع المنصرم، بتراجع تجاوز 5.2 في المئة، تليها أكبر عملة ميم بالعالم «دوجكوين» بتراجع فوق 2.8 في المئة.
*هذا التقرير ليس نصيحة استثمارية على الإطلاق، بل تحليل لبيانات وأسعار سوق العملات المشفرة.
{{ article.formatted_date }}
